أردوغان يستنكر العقوبات الأمريكية ويزعم أنها “دافع” لتطوير الأسلحة التركية

ندد أردوغان اليوم بالعقوبات الأمريكية على بلاده, معتبرا إياها حربا على السيادة التركية, في حين أكدت مصادر مطلعة أنّ العقوبات الأوروبية – الأمريكية أجبرت النظام في أنقرة على التراجع وتخفيف التصريحات العدوانية تجاه الغرب.

تزداد الضغوط الغربية على النظام الحاكم ورموزه في تركيا , إزاء سلوكه العدائي في مختلف بقاع العالم, وخصوصا شرق المتوسط, في حين يستمر التوتر بين أنقرة وواشنطن بالتصاعد, وآخرها العقوبات الأمريكية على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ومسؤوليها, ليظهر بعدها أردوغان منددا ومصعدا من تصريحاته أمام مؤيديه في الداخل التركي, ومرنا ومحبا للسلام مع معاقبيه خارج البلاد, في مفارقة واضحة , معلنة انتهاء الخيارات التركية في مواجهة المد الغربي, الذي أججته صفقة سلاح مع روسيا, وتعدٍّ للخطوط الحمراء شرق المتوسط.

أردوغان وخلال مراسم حفل تدشين اليوم ندد بالعقوبات الأمريكية, قائلا: إنّ تلك العقوبات ستسرع خطوات بلاده نحو بناء صناعة دفاعية تصل إلى مستوى الريادة العالمية في كل مجال , وبالتالي استقلال الصناعات الدفاعية التركية من كافة النواحي, على حد تعبيره, واصفا العقوبات بانها هجوم على السيادة التركية.

مصادر مطلعة: العقوبات “المزدوجة” أجبرت النظام التركي على التراجع خُطاً إلى الوراء

تصريحات اردوغان الحادة تلك, جاءت بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على مكالمة هاتفية بينه وبين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال, حيث أعرب الأول عن أمله في فتح “صفحة جديدة” بين بلاده والاتحاد الأوروبي، في أول اتصال بين الجانبين منذ فرض الأوروبيين عقوبات على أنقرة الأسبوع الماضي, مايدل على إفلاس وتقهقر اردوغان في سياسته الخارجية. و يقول مراقبون أن العقوبات رغم محدوديتها الآنية، إلا أن تبعاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية ستتفاقم مع الوقت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى