أردوغان يضحي بالاقتصاد خدمة لأطماعه في الخارج

يعاني الاقتصاد التركي منذ سنوات من التضخم وتراجع قيمة الليرة وارتفاع معدلات البطالة. وفي وقت يزعم فيه أردوغان، أنّ مؤامرة عالمية تستهدف بلاده، حيث أكد أستاذ في الاقتصاد وإدارة الأزمات، أنّ حروب أردوغان الخارجية وتكاليف الإنفاق على التسلح لعبت دوراً كبيراً في انهيار الاقتصاد التركي.

ينزلق الاقتصاد التركي تدريجياً نحو الهاوية، حيث تراجعت الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة فيما زادت أعداد العاطلين عن العمل في الربع الأول من العام الجاري الى اكثر من 11.4 في المائة.

ووسط الكوارث الاقتصادية هذه يقوم رئيس الفاشية أردوغان بافتعال أزمات خارجية بهدف تصدير أزمات الداخل.

إلا أنّ أحد أهم الأسباب الرئيسة للأزمة الإقتصادية التركية، هي الميزانية الضخمة للجيش التركي، حيث شكّل الإنفاق العسكري المتزايد في السنوات الأخيرة عبئا ثقيلاً على خزينة الدولة في تركيا، الأمر الذي فاقم من المشكلات الاقتصادية التي تعيشها البلاد أصلاً في ظل انهيار العملة المحلية.

الدكتورعبد اللطيف درويش: تدهور الاقتصاد التركي يعود إلى تكاليف الإنفاق على التسلح والحروب الخارجية

وفي هذا السياق، يبين أستاذ الإقتصاد وإدارة الأزمات في جامعة كارديف اليونانية، الدكتورعبد اللطيف درويش، أن تدهور أوضاع الاقتصاد التركي يعود إلى تكاليف الإنفاق على التسلح وعلى الجبهات العديدة التي فتحتها تركيا في سوريا والعراق واليونان وغيرها من المناطق.

الدكتورعبد اللطيف درويش: استمرار تدهور سعر الليرة التركية وإنهيار الاقتصاد سيؤثر على نتائج الانتخابات

ونوّه درويش إلى إنّه في حال استمرار تدهور سعر الليرة التركية وإنهيار الاقتصاد سيؤثر على نتائج الانتخابات لذلك ستسعى الفاشية التركية إلى خلق انتصارات عسكرية وسياسية في العراق وسوريا واليونان لرفع شعبية الحزب الحاكم

الدكتورعبد اللطيف درويش: إعطاء الكرد حقوقهم أو حق تقرير المصير قرار لا يجرؤ عليه أيّ من السياسيين الأتراك

وبخصوص حل القضية الكردية، فيرى عبد اللطيف إنّ إعطاء الكرد حقوقهم أو حق تقرير المصير لا يجرؤ عليه أيّ من السياسيين الأتراك وذلك بسبب موقف الجيش من الموضوع ونتيجة للموقف السلبي للرأي العام التركي من القضية والناتج عن سنوات من التعبئة والشحن السلبي للرأي العام ناهيك عن أنّ حل القضية الكردية وخاصة في تركيا لا يتماشى مع معادلة الصراع الدولية والدور المناط لأنقرة في العديد من الملفات والقضايا الدولية.

ويختتم درويش حديثه بالقول إنّ أردوغان يضحي بالإقتصاد التركي مقابل حلمه بإعادة الحقبة العثمانية الدموية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى