على غرار عفرين .. الاحتلال يوطن المئات من عائلات مرتزقته في منازل مهجري سري كانيه

وفي غضون ذلك يجري الاحتلال والمرتزقة عملية تغير ديمغرافية في مناطق سري كانيه وكري سبي / تل أبيض وتل تمر، وذلك بعد تهجير معظم سكانها الأصليين خلال الغزو الأخير، واستقدام عائلات المرتزقة من مناطق سورية مختلفة وتوطينهم مكان المهجرين.

على غرار منطقة عفرين المحتلة، عمد الاحتلال التركي إلى تغيير ديمغرافية مناطق سري كانيه، كري سبي / تل أبيض وتل تمر، التي احتلها خلال غزوه الأخير على شمال وشرق سوريا، في التاسع من اكتوبر من العام المنصرم.

ويستقدم الاحتلال التركي عائلات مرتزقته، وخاصة المجموعات التركمانية منهم، ويقوم بتوطينهم في منازل أهالي المنطقة المهجرين قسراً من ديارهم، والذين تمنع سلطات الاحتلال عودتهم.

وفي سياق ذلك ​​​​​​​وطّنت سلطات الاحتلال ومرتزقته خمسا وثمانين عائلة للمرتزقة في مناطق سري كانيه وتل تمر

وأفادت مصادر من داخل مدينة سري كانيه، بأن الاحتلال نقل قبل يومين ستين عائلة من أسر مرتزقة السلطان مراد في إدلب وحمص، إلى مدينة سري كانيه عبر بوابة جيلان بنار، ووطنتهم في حي روناهي بالمدينة

وفي وقت سابق كان الاحتلال قد وطّن ألفا وخمسمئة عائلة من أسر المرتزقة في المدينة وريفها.

وفي ناحية تل تمر تستمر الهجمات على القرى بهدف تفريغها واحتلالها، فيما وطن الاحتلال عدة عائلات في القرى التي احتلها في الناحية، ومنها خمس عائلات في قرية خربة جمو وعشرين عائلة في قرين حيراس.

الاحتلال يستقدم عائلات ومرتزقة من داعش إلى كري سبي / تل أبيض

أما في مدينة كري سبي / تل أبيض، فقد قامت سلطات الاحتلال بتوطين أكثر من مئة وثمانين عائلة مستقدمة من منطقة إعزاز في حارتي الليل وجاويش ، دخلوا عبر البوابة الحدودية، كما دخل أكثر من خمسمئة مرتزق تابعين للاحتلال على صلة بداعش، وفق مصادر محلية.

وفي بلدة عين العروس التابعة لتل ابيض تم توطين نساء داعش ممن تمكنّ من الهرب من مخيم عين عيسى، خلال الهجوم عليه ، كما تم توطين بعضهن في حارة الليل والأرمن والجسر داخل المدينة المحتلة.

يذكر أن الغزو التركي الأخير لشمال وشرق سوريا تسبب بتهجير أكثر من ثلاثمئة ألف شخص من منطقتي كري سبي / تل أبيض وسري كانيه وبعض قرى تل تمر، ضمن حملة إبادة وتطهير عرقي ممنهجة يتبعها الاحتلال التركي لتغيير التركيبة السكانية في الشريط الحدودي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى