أردوغان يعلن صراحة البدء ببناء مستوطنات في المناطق المحتلة من الشمال السوري

أعلن أردوغان صراحة عن قراره بناء مستوطنات في المناطق المحتلة من الشمال السوري، فيما اعتبر خبراء في القانون هذه الخطوة بمثاية “جريمة حرب حقيقية” مخالفة للقانون الدولي

يمضي أردوغان، في خططه الاحتلالية، راكضاً خلف أمجاد زائفة وأوهامه التوسعية، دون الاكتراث إلى القانون والأعراف الدولية.

فبعد غزو جيشه لشمال سوريا واحتلاله لمناطق عدة، ممتطياً ظهور مرتزقته السوريين ممن يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” أعلن صراحة عن قراراه بتشييد مستوطنات في تلك المناطق.

وتخطط تركيا بدعم مالي من شريكتها في المقتلة السورية قطر، لتوطين عائلات مرتزقتها من جماعة الإخوان المسلمين والنصرة وبقايا داعش، في المستوطنات المزمع إقامتها.

وقال أردوغان أمس إنهم بدؤوا بالعمل على بناء مستوطنات بين منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض المحتلتين.

خبراء القانون: مستوطنات أردوغان في شمال سوريا “جريمة حرب” حقيقية

وبهذا الصدد قال خبير القانون الدولي العام، أيمن سلامة , إن ” قرار أردوغان يمثل “جريمة حرب حقيقية”، ويجب وقفه فورا، لأنه اغتصاب للأرض وتوسع عدواني، أكثر من مجرد استفزاز سياسي”.

وأوضح سلامة أن “الاستيطان يعني إقامة دولة الاحتلال بؤرا لتوطين مجموعات بصورة دائمة، غير السكان الأصليين، وهو ما يحصل في الشمال السوري حاليا، و يخالف ذلك القانون الدولي في الفقرة الثامنة من المادة الثامنة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

مراقبون: قطر تمول مستوطنات تركيا الاحتلالية لجعلها بؤرة للمتطرفين

وكانت قطر أعلنت في وقت سابق عن تمويلها بناء “مدينة الهلال السكنية” في الشمال السوري، بدعم من صندوق قطر للتنمية.

كما أن مشروعا مماثلا بمسمى “القرية الشامية” قد تم الإعلان عنه أواخر ألفين وثمانية عشر في منطقة عفرين ، بعد احتلالها من قبل تركيا، وتهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من سكانها الأصليين.

وأجرى الاحتلال تغييرا ديمغرافيا وتطهيرا عرقيا في مناطق عفرين، سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، الأمر الذي أكدته منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” الدوليتان.

محللون: الدول الضالعة في الأزمة السورية متواطئة مع تركيا في التغيير الديمغرافي

ويرى محللون أن الدول الضالعة في الأزمة السورية متواطئة مع تركيا في مشروع التغيير الديمغرافي

فروسيا، لاتعارض إقامة منطقة تجمع فيها كل المتطرفين بعيداً عن المدن الرئيسية، فيما تركيا ستحصل على شريط حدودي موال لها من جهة، وخال من الكرد من جهة ثانية، أما الولايات المتحدة (من وجهة نظر ترامب) فإنها ترى في توسع تركيا تمدداً لحلف الناتو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى