منذ أكثر من أسبوع والنظام الإيراني يقصف ويهاجم مراكز ومقرات أحزاب شرق كردستان في منطقة برادوست, وبسبب هذه الهجمات اضطر سكان القرى إلى النزوح من قراهم. كما أغلقت مدرستين في المنطقة.
مر أسبوع على هجمات النظام الإيراني على قواعد ومراكز أحزاب شرق كردستان في منطقة برادوست، حيث تسبب القصف المدفعي وبالمسيرات المفخخة بأضرار جسيمة. وتزامنت هذه الهجمات مع هجمات الدولة التركية المحتلة على جنوب كردستان. نتيجة هذه الهجمات، أفرغت عدة قرى في المنطقة مما ألحق أضراراً كبيرة بقطاع الزراعة.
وأشار المواطن سعيد برادوستي من قرية بن رشكين إلى خطر القصف وقال: “مقرات أحزاب شرق كردستان ليست في قريتنا. لكن إيران تقصف القرية لنشر الذعر بين المواطنين. ولأن الوضع داخل إيران سيء وهي في أزمة، لهذا تهاجم الكرد وإقليم كردستان”.
وأكد سعيد برادوستي أن إيران قصفت قريتهم سابقاً في عام 2017، قبل يوم واحد من استفتاء إقليم كردستان. وقال إن “زوجة شقيقه أصيبت في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين خضعت لعملية جراحية خمس مرات، لكن حالتها لم تتحسن بعد”.
المُدرسة في قرية بيواس، شرمين مخلص قالت حول الموضوع: “لا توجد مدارس في بيواس وقرية بن رشكين منذ أسبوع. الطلاب لا يأتون إلى المدرسة خوفاً من القصف. لا يمكننا فتح أبواب المدارس حتى يصبح الوضع مستقراً”.
كما تحدثت امرأة تدعى ورزين أحمد كانت تعمل في الزراعة في سهول بربزينا، وقالت: “قصفت المنطقة بشكل عنيف. هناك تهديد كبير في منطقتنا. لقد أوقفنا جميع أنشطتنا ولا نجرؤ على البقاء في قرانا”.
أساتذة جامعيون: تبرير هولير لهجمات نظامي إيران وتركيا هو جريمة
إلى ذلك؛ شدد أساتذة جامعة حلبجة على أن حكومة جنوب كردستان يجب ألا تقدم أي تبرير للاحتلال عند الإدلاء بتصريحات ضد قصف نظامي إيران ودولة الاحتلال التركي. وقال الأساتذة إنه في القوانين الدولية في معظم الدول، عندما يتم تقديم عذر للهجمات، فإنها تعتبر جريمة ويجب إدانة الهجمات بشدة.
وأشار المدرس في جامعة حلبجة الدكتور أحمد ميرة إلى لامبالاة حكومتي بغداد وهولير في مواجهة الهجمات وقال: “أعتقد أنه لا يمكن لحكومة كهذه في بغداد أو في هولير أن تمنع التدخل الدولي ووصول الانتهاكات إلى إقليم كردستان. حالياً، هناك عجز حكومي عميق في الإقليم والعراق”.
كما تحدث المدرس في جامعة حلبجة أوار حسين قائلاً: “لا يجوز لحكومة الإقليم أن تبدي الأعذار لهذا الاحتلال في التصريحات التي تطلقها ضد غزو الدول المجاورة”.
