وسط الجدل القائم في لبنان والأزمات التي تعصف بالبلاد والتي يتم تحميل حزب الله جزءاً كبيراً من أسبابها، اتجهت أستراليا لتصنيف الحزب على قوائم الارهاب لتسير بذلك على خطى الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى .. فكيف ستنعكس نتائج هذا القرار على الوضع في لبنان ؟
في وقت يشهد فيه لبنان أزمات اقتصادية وسياسية بسبب فساد منظومات الحكم التي أدارت البلاد خلال السنوات الماضية، تصنف بعض الدول حزب الله اللبناني على قوائم الارهاب .. يأتي ذلك في وقت تفرض دولاً عربية أيضاً قيوداً على الحزب.
ويعتبر حزب الله من الأطراف التي ساهمت في إيصال لبنان لهذه الحالة، وهو ممثلٌ في مجلس النواب اللبناني وله دور محوري في السياسة اللبنانية ويعد لاعباً أساسياً في سوريا والعراق واليمن، ويتهمه معارضوه بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام ألفين وخمسة وبإعاقة التحقيق مؤخراً في انفجار مرفأ بيروت عام ألفين وعشرين.
وقبل أيام صنفت الحكومة الأسترالية حزب الله بشقيه السياسي والعسكري على قوائم الارهاب، لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل الجناح العسكري، إلى جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية.
وزيرة الداخلية الاسترالية: حزب الله يواصل التهديد بشن هجمات ارهابية ويشكل تهديداً
وقالت وزيرة الداخلية الاسترالية كارين أندروز إنّ الحزب “يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية” ويشكّل تهديداً “حقيقياً” لأستراليا.
الحزب مصنف على قوائم الارهاب في أمريكا وإسرائيل
وفي الولايات المتحدة وإسرائيل تم تصنيف الحزب بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الارهاب سابقاً بينما بعض الدول الأخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري فقط على قوائم الارهاب، وأبقت جناحه السياسي والمدني خارج إطار العقوبات.
بعض الدول تفرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي لحزب الله وتفرض قيود وفق ذلك
وتتنوع اجراءات الحظر الكلي والجزئي على حزب الله في دول مثل بريطانيا وألمانيا وكندا وهولندا والتشيك وإستونيا وليتوانيا وكوسوفو والأرجنتين ودول في أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي، وبعضها يصنف الحزب على قوائم الارهاب وأخرى تفرض عقوبات على الجناح العسكري فقط.
نفتالي بينيت: حزب الله مسؤول عن هجمات لا تحصى في إسرائيل والعالم
هذا ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بالقرار وشكر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على هذه الخطوة، حيث كتب بينيت على تويتر “حزب الله منظمة إرهابية مدعومة من إيران في لبنان، ومسؤولة عن هجمات لا تحصى في إسرائيل وفي العالم”.
من جهتها رحبت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا بتصنيف حزب الله على قوائم الارهاب وقالت أنه “ليس هناك انقسام بين الجناح العسكري والسياسي لتنظيم حزب الله الإرهابي”.
عقوبات من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله اللبناني
وتصنف بعض الدول العربية أيضاً حزب الله على قوائم الارهاب، وفي عام ألفين وستة عشر صنفت جامعة الدول العربية حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.
كما اتهم مجلس التعاون الخليجي، الحزب “بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف”. وفي عام ألفين وثلاثة عشر فرضت دول مجلس التعاون الخليجي عقوبات على الحزب بعد اتهامه بإرسال تعزيزات وقوات إلى سوريا لدعم بشار الأسد الذي كانت حكومته قد طردت من الجامعة العربية بعد الأزمة السورية.
