أعضاء من الشيوخ الأمريكي يطالبون بايدن بالتشدّد تجاه تركيا بسبب سلوك نظامها

طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي، رئيس البلاد الجديد جو بايدن، باتباع سياسات مشددة ضد تركيا، بسبب مواقف النظام التركي من الصراع الأذربيجاني الأرميني وسلوكه المزعزع للاستقرار في مناطق متفرقة من العالم.

لم تتضح بعد مقاربات سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جوبايدن، على الرغم من التوقعات بأن تشهد سياسة أكثر صرامة مع سلوك النظام التركي بزعامة أردوغان، وتأجيجه الصراع في أماكن متفرقة من العالم، استناداً إلى تصريحات سابقة للمرشح الديمقراطي.

وفي سياق ذلك طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي، الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، باتباع سياسات مشددة ضد تركيا، بسبب مواقفها من الصراع الأذربيجاني الأرميني.

وقال الأعضاء الديمقراطيون في رسالة إلى بايدن، إن تركيا دعمت أذربيجان بكميات كبيرة من الأسلحة، الأمر الذي ساهم في قلب موازين القوى في إقليم آرستاخ / قره باغ، كما استخدمت مع أذربيجان لغة الحرب والصراع فيما يخص الإقليم منذ فترة طويلة، واصفين الاتفاق الذي أنهى الحرب بالكارثي.

الديمقراطيون دعوا إدارة بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لأذربيجان، والعمل على تحديد الوضع القانوني لإقليم آرتساخ / قره باغ. مؤكدين أن تركيا الحليفة في الناتو تصرفت لمرات عدة بشكل يتناقض مع المصالح المشتركة للحلف الأطلسي.

مراقبون: بايدن لن يكون ودودا مع أردوغان كما فعل حين كان نائبا لأوباما

ويرى مراقبون أن أردوغان وبايدن على دراية ببعضهما البعض منذ أن كان الأخير نائبا للرئيس باراك أوباما، حيث أبدى تعاطفاً مع تركيا إبان الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر، إلا أنه وخلال إدارة ترامب، اتخذ موقفاً معارضاً للنظام التركي وأدان ممارسات تركيا في سوريا وشرق البحر المتوسط ​​وجنوب القوقاز. كما تعمقت الضغينة عندما ظهر مقطع فيديو لبايدن في مقابلة أجريت في كانون الثاني ألفين وعشرين يقول فيه إنه سيدعم المعارضة التركية لهزيمة أردوغان في الانتخابات، واعتبره مستبداً، ومنتهكاً لحقوق الإنسان والكرد على وجه خاص.

خبراء: أردوغان يعلم أن فوز بايدن قد زاد بالفعل من مخاطر تركيا وهروب المستثمرين

ويشير الخبراء في مجال العلاقات الدولية إلى أن أردوغان يعلم أن فوز بايدن في الانتخابات قد زاد بالفعل من مخاطر تركيا, لأن معظم المستثمرين العالميين يتوقعون علاقة متوترة بين واشنطن وأنقرة على مدى السنوات الأربعة المقبلة”. حيث سيكون الدعم الأميركي ضروريًا إذا دخلت أنقرة في أزمة مالية العام القادم – وهو سيناريو يتوقعه العديد من المحللين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى