يستمر الاحتلال التركي باستقدام الشاحنات المحملة بالكتل الإسمنتية إلى القرى المحتلة في شمال وشرق سوريا والواقعة على خطوط التماس, كما يعمد إلى حفر الخنادق ورفع السواتر حول قواعده الاحتلالية.
أعمال الحفر مستمرة ليلاً نهاراً كما يؤكد أهالي المناطق الواقعة على خطوط التماس, فمنذ احتلال مدينتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض وأريافهما عام ألفين وتسعة عشر, أنشأ الاحتلال التركي عشرات القواعد العسكرية التي تتم حراستها من قبل المرتزقة وجُهزت بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، بالإضافة لوجود عدد كبير من قوات الكوماندوس التركية.
مصادر محلية تحدثت عن استقدام العشرات من الشاحنات التابعة لجيش الاحتلال التركي والمحملة بالكتل الإسمنتية إلى كل من قرى الأربعين وليلان والمناجير وعدة قرى أخرى بريف سري كانيه , بالإضافة لرفع السواتر حول قاعدته العسكرية الموجودة في تلة قرية العامرية المحاذية للطريق الدولي إم فور، وقيامه بأعمال حفر داخل هذه القاعدة. كما أكدت المصادر أن الاحتلال أقدم في الأشهر الماضية على حفر الخنادق في كل من قرية العريشة وصولاً لقرية الداودية غرب ناحية تل تمر على طريق سري كانيه.
وتعتبر هذه الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته جزءا من مسلسل الجرائم المستمرة بحق الأهالي في المناطق المحتلة, بدءا من التغيير الديمغرافي من خلال صبغ هذه المناطق بالهوية التركية عبر إجبار الأهالي على تعلم اللغة التركية بدلا من العربية والكردية وتغيير أسماء الشوارع والميادين والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة, فضلا عن ممارسات المرتزقة من حرق للمحاصيل الزراعية وعمليات الخطف والقتل والابتزاز مقابل مبالغ مالية كبيرة.
