شنت حركة طالبان هجوما كبيرا على مدينة مزار شريف رابع أكبر مدن أفغانستان, فيما أمرت سفارة الولايات المتحدة في كابل موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية مع اقترابهم من العاصمة الأفغانية.
سقوط متتال ومتسارع تشهده مدن وعواصم ولايات في أفغانستان على يد حركة طالبان التي باتت على بعد خمسين كيلو مترا فقط من العاصمة كابول بعد سيطرتها على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار, بعد أن كثفت من هجماتها على عدة مناطق شمال البلاد آخرها هجوم شنته اليوم على مدينة مزار شريف رابع أكبر مدن أفغانستان ، فيما سيطرت على محطة إذاعية في مدينة قندهار في هجوم سريع أثار مخاوف من استيلاء كامل على السلطة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد سحب الولايات المتحدة لقواتها الأخيرة.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية منير أحمد فرهاد، إن طالبان هاجمت المدينة من عدة اتجاهات، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف على مشارفها، فيما لم ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر بشرية.
وبينما يتقدم مسلحو حركة طالبان، يجد عشرات الآلاف في أفغانستان أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم والنزوح نحو المجهول فيما دعت الأمم المتحدة جيران أفغانستان إلى إبقاء الحدود مفتوحة للاجئين الفارين من البلاد كما و طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة “طالبان” لوقف هجماتها فورا محذرا من أن “الوضع بات يخرج عن السيطرة”.،
السفارة الأمريكية في كابل تأمر موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة
ومع المخاوف المتزايدة من تقدم طالبان نحو كابول وصلت أول مجموعة من قوات المارينز من كتيبة قوامها ثلاثة آلاف جندي، للمساعدة في إخلاء سفارة الولايات المتحدة جزئيا، كما وأمرت السفارة موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية مع اقتراب الحركة من العاصمة.
وجاء في المذكرة التي أبلغتها السفارة للموظفين أن عملية الإتلاف يجب أن تتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأمريكية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية.
بدوره، قال البيت الأبيض في تغريدة على تويتر إن الرئيس جو بايدن بحث أمس مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان الجهود الجارية لتقليص عدد العاملين مع القوات الأمريكية في أفغانستان بسلام.
