ألمانيا تطالب مجددا بإقامة منطقة آمنة في سوريا لتأمين النازحين 

بالتزامن مع انعقاد قمة بوتين ـ أردوغان طالبت ألمانيا مجدداً بإقامة منطقة آمنة لتأمين النازحين داخل الأراضي السورية، وبإشراف دولي، وذلك عقب تدفق آلاف اللاجئين إلى الحدود اليونانية للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن فتحت تركيا حدودها مع أوروبا لهم.

على خلفية تدفق اللاجئين القادمين من تركيا إلى حدود الاتحاد الأوروبي، برزت أصوات مطالبة بإقامة “منطقة آمنة” داخلية في سوريا، لتأمين النازحين والفارين من الحرب الدائرة في البلاد، لاسيما معارك إدلب.

وفي سياق ذلك طالبت ألمانيا، وبالتزامن مع انعقاد قمة ثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان، بتحديد هذه المنطقة.

وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء إن على الزعيمين تحديد هذه المنطقة داخل سوريا للاجئين ومنظمات الإغاثة.

وأكدت أولريكي ديمر أن ميركل حضّت على إنشاء تلك المنطقة خلال مكالمات هاتفية معهما.

سبق لألمانيا أن طالبت بإقامة “منطقة آمنة” بمراقبة دولية إبان الغزو التركي لشمال سوريا

وسبقت لألمانيا أن اقترحت إقامة منطقة آمنة بإشراف دولي في شمال وشرق سوريا، إبان الغزو التركي لتلك المنطقة في التاسع من تشرين الأول من العام المنصرم.

وتحدثت حينها وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب – كارنباور عن إنشاء منطقة آمنة خاضعة للمراقبة الدولية على الحدود لحماية اللاجئين.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون منذ مطلع الأسبوع الوصول من تركيا إلى اليونان ومن ثم إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد فتح تركيا؛ بتعليمات من أردوغان، حدودها مع أوروبا أمامهم، في محاولة منه الضغط على الأوروبيين مجدداً لدعم خططه في سوريا ومساعدته في معركة إدلب ضد النظام وحليفته روسيا، مع الإشارة إلى أن أغلب اللاجئين الذين أطلقهم أردوغان هم ليسوا سوريين.

دولة الاحتلال التركية من جهتها تسعى لإقامة ما تسميها “منطقة آمنة” في الشمال السوري بعمق ثلاثين كيلومترا على طول الحدود السورية ـ التركية، لكنها تشترط أن تكون تحت إشرافها وسيطرتها المباشرة.

مراقبون: أردوغان يسعى لتغيير التركيبة السكانية لكامل الشريط الحدودي داخل سوريا

ويرى مراقبون أن الاحتلال التركي يهدف من وراء ذلك إلى تحقيق هدفين أساسيين، أولهما: إجراء تغيير ديمغرافي شامل على حدودها مع سوريا، وذلك بتهجير سكانها الأصليين وتوطين الموالين لمشروع أردوغان التوسعي والاحتلالي فيها، وهو ما جرى ومازال يجري في مناطق عفرين، سري كانيه وكري سبي / تل أبيض.

أما الهدف الثاني: فيتمثل بجعل تلك المنطقة بؤرة لمرتزقتة تركيا، واستخدامهم لابتزاز المنطقة والعالم، سعياً وراء أطماع أردوغان البائدة في الهيمنة من جديد على المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى