اعتبرت الحكومة الألمانية أن مخيم الهول للاجئين في سوريا تطور إلى مدرسة إرهاب خطيرة وخاصة من قبل نساء داعش الأجنبيات هناك وذلك بعد اعتراف الاستخبارات التركية بتهريبها مرتزقة مولدوفية مع أطفالها الأربعة إلى تركيا.
قالت الخارجية الألمانية، في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار إن أفكار المتطرفة لمرتزقة داعش وتطبيقها يُجرى تمريرها في مخيم الهول من قبل نساء داعش الأجنبيات في مجموعات تعليمية منظمة للقصّر، حسب صحيفة العين الإخبارية.
وجاء في الرد أن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع، وأعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة مشيرة إلى أن هجمات خلايا داعش أصبحت أكثر عنفًا مما كانت عليه في ألفين وتسعة عشر.
وبحسب بيانات قوات سوريا الديمقراطية يوجد حاليًّا نحو اثني عشر ألف عنصرا من مرتزقة داعش في مراكز احتجاز ضمن مناطق شمال وشرق سوريا.
وتشير توقعات الأجهزة الأمنية في برلين إلى أن أكثر من ألف وستين مرتزقا كانوا توجهوا خلال السنوات الماضية من ألمانيا إلى سوريا أو العراق، وعاد نحو ثلث هذا العدد إلى البلاد.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام تابعة للحكومة التركية نشرت أمس، أن استخبارات النظام التركي تمكنت من تهريب مرتزقة مولدوفية مع أطفالها الأربعة وإيصالهم إلى الداخل التركي لاستخدامهم كورقة ضغط على الدول الأوروبية، لأن هؤلاء يقدمن على تنظيم أنفسهن في الداخل التركي، ومن ثم العبور إلى الدول الأوروبية لتنفيذ مخططات إرهابية فيها.
