أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكردية: تركيا تريد توريط العراق بمحاربة الكرد

أكد أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكردية، الدكتور تيسير الآلوسي، أن دولة الاحتلال التركي تريد توريط العراق في محاربة القوى الكردية سواء في جنوب كردستان وشمالها، وحذر من خطورة التحركات التركية في العراق واتفاقياتها المشبوهة على حساب العراقيين.

تحدث أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكردية، البروفسيور العراقي الدكتور تيسير الآلوسي، لوكالة أنباء هاوار حول تكثيف دولة الاحتلال التركي من تحركاتها في العراق وجنوب كردستان, وزيارة مسؤولو الدفاع والخارجية والاستخبارات لبغداد وهولير عدة مرات, في سعيها لدفع الأطراف العراقية إلى المشاركة في محاربة الشعب الكردي وحركة التحرر الكردستانية، وذلك من خلال ابتزاز الحكومة العراقية بعدة ملفات أهمها المياه.

البروفيسور العراقي أكد أن هناك تراجعات ملموسة ومؤثرة بعد عام ألفين وثلاثة, أبرزها التراجع عن هوية الخيار الديمقراطي وقمع الحقوق ومصادرة الحريات، وهو الأمر الذي أوغل أكثر بمحاولة مصادرة الهوية الفيدرالية للدولة العراقية بالتراجع عن كل المواد الدستورية, سواء بالمماطلة والتسويف أو بسحب الصلاحيات من السلطة الفيدرالية في جنوب كردستان مع استغلال اختلاف القوى الكردية في الإقليم.

البروفيسور الآلوسي: الاتفاقات الأمنية مع تركيا أسوأ من تواجد قواعدها العسكرية بالعراق

وعن آخر إجراءات الحكومة العراقية, أوضح الآلوسي أن حكومة بغداد عدا صمتها على وجود عشرات القواعد العسكرية التركية التي تنتهك السيادة، كانت عقدت اتفاقات أمنية أسوأ من انتهاكها السيادة, وهي إستجرار أقدام الحكومة لتشاركها في محاربة الكرد في شمال كردستان بمعنى الانجرار لقضية داخلية في تركيا، وشدد أن العراق ليس له أي مصلحة في محاربة الكرد.

البروفيسور الآلوسي: إنجرار بغداد للتحالف مع تركيا سيخلق صراعات لا تخدم السلام

وفيما يتعلق بإنجرار العراق للتحالف مع دولة الاحتلال, حذر الآلوسي من ذلك، وقال أنه لا يخدم السلام وسيخلق صراعات في كردستان الجنوبية، كما ينتهك حقوق الشعب الكردي في جميع أقاليمه بالدفاع عن وجوده وبتحقيق مطالبه من دون أن يضطر لتلك التضحيات الجسيمة بسبب تعنت الاحتلال التركي.

وأشار الآلوسي إلى أن تداعيات الأوضاع تُنذر بوقوع اجتياح تركي جديد, موضحاً أن دولة الاحتلال ينتهكون الأرض وسيادتها ويقتلون بلا تمييز ويحرمون العراق تحت الضغط من حقه في حصته المائية وفي أمور عديدة أخرى.

وبخصوص موقف المجتمع الدولي من إنتهاك دولة الاحتلال التركي لسيادة العراق, أكد الآلوسي أن المطلوب هو وجود صوت دولي فوراً لحماية المنطقة من اشتعال محتمل بات وشيكاً، وقبل أن تدفع المنطقة ثمناً باهظاً آخر كما تدفعه اليوم بدول أخرى، وهذه مجرد صورة مختصرة من هول الفظاعات التي يجري التحضير لها في ضوء اتفاقات تأسر العراق وتورطه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى