أنقرة تستخدم أفغانستان كوسيلة لتحسين علاقتها مع أمريكا

يسعى النظام التركي إلى تحسين علاقته الهشة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مد نفوذه في أفغانستان، واستخدامه كورقة ضغط داخل الناتو.

مع نية أمريكا سحب قواتها من أفغانستان جاء الحديث عن دور تركيا، بعد تصريح، أردوغان، قبيل قمة الأطلسي في وقت سابق من حزيران الجاري، إذ زعم أن بلاده البلد الوحيد الموثوق به” الذي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي والأطلسي.

وتقول مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن عرض تركيا ربما جاء محاولة منها لتخفيف العقوبات الأمريكية عليها بسبب صفقة المنظومة الروسية “إس- أربعمئة”, بالمقابل تبحث أنقرة عن مصالح أوسع من الإفلات من هذه العقوبات، فهي التي أرسلت قوات ومرتزقة إلى سوريا وليبيا وأذربيجان وتحتفظ بقاعدة كبيرة في الصومال، تريد موطئ نفوذ جديد في وسط آسيا, فهي ليست طارئة على أفغانستان، فهي موجودة هناك منذ سنوات طويلة، تحت مظلة “الناتو” لكنها لم تدفع جنودها للمشاركة في العمليات الحربية، رغم ضغوط واشنطن.

والوجود العسكري التركي في أفغانستان، دون مظلة الناتو، سيعني فتح طريق بين أنقرة وآسيا الوسطى والقوقاز، حيث توجد شعوب تركية هناك، كما أنه يقدم أردوغان بوصفه قائدًا إقليميًّا، فضلًا عن استخدام أفغانستان كورقة ضغط داخل الناتو.

ومن المرجح أن تواجه تركيا مشكلات أمنية كبيرة إذا ما قررت حركة طالبان مواجهة القوات التركية، خاصة أنها أعلنت أن أي قوات أجنبية ستعامل باعتبارها “قوات احتلال”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى