تمت في مدينة السليمانية بجنوب كردستان، مراسيم توقيع الاتفاق بين كل من الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، لتشكيل “تحالف كردستان” لخوض الانتخابات العراقية المقررة في تشرين الأول المقبل.
وقع الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي، والمنسق العام لحركة التغيير عمر سيد علي, اتفاقية لتشكيل تحالف يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق.
المراقبون رأوا أن تشكيل هذا التحالف، ربما سيقلب موازين القوى في جنوب كردستان، حيث يُتوقع أن يشكل منافسا قويا للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني.
فـ”الديمقراطي” يملك حاليا خمسةً وعشرين مقعدا، متصدرا بذلك الأحزاب الكردية الأخرى، بينما يبلغ عدد مقاعد “الاتحاد الوطني” ثمانية عشر مقعدا، ومقاعد حركة التغيير تبلغ أربعة، وثلاثة مقاعد لتحالف كان يقوده الرئيس العراقي الحالي، برهم صالح، علما بأن عدد مقاعد البرلمان الإجمالية هي ثلاثمئة وثمانية وعشرين مقعدا.
وبحسب المراقبين فإنه إذا ما أُخذ بالاعتبار، احتساب المقاعد البرلمانية العائدة لبرهم صالح، فإن القوة الانتخابية للتحالف الجديد تبلغ خمسة وعشرين مقعدا برلمانيا، وبذلك تصبح قائمتا “الديمقراطي الكردستاني” و”تحالف كردستان” متعادلتين تماما، في عدد مقاعدهما البرلمانية.
فضلا عن أن إعلان هذا التحالف يعزز، وفق مراقبين، الوزن السياسي الكردي في بغداد، وأن التنافس بين الحزبين الكرديين الرئيسين، يبقى في النهاية محكوما بقواعد اللعبة السياسية والبرلمانية، أي أنه لن يقود لطلاق بائن بينهما خاصة في بغداد، وربما يتفق الطرفان بعد الانتخابات على تشكيل كتلة واحدة، أو تحالف برلماني.
وتتوقع مصادر مقربة من “تحالف كردستان” بأن “تسهم خطوة إعلان هذا التحالف، في احتفاظ الجانب الكردي وتحديدا الاتحاد الوطني الكردستاني، بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، فضلا عن تعزيز وحدة الكتلة الكردية في البرلمان الاتحادي ببغداد”.
