أهالي شمال كردستان وتركيا يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم للبلديات

في وقت يبادر للاذهان الخسارة المدوية السابقة للتحالف الفاشي في تركيا، تستعد شعوب شمال كردستان وتركيا للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم غد الأحد، وذلك لاختيار مرشحيهم في انتخابات رئاسة البلديات لـ81 ولاية وأكثر من 900 منطقة، بمجموع يصل إلى أكثر من 61 مليون ناخب وناخبة.

يتوجه أكثر من 61 مليون ناخب في شمال كردستان وتركيا الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم من رؤساء البلديات في 81 ولاية و 973 منطقة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يتفق الجميع على أنها مصيرية بالنسبة للشعب الكردي والشعوب الأخرى التي تعيش في شمال كردستان وتركيا؛ وتعاني من استبداد النظام الحاكم وفاشيته.

التحالف الفاشي في تركيا تلقى خسارة مدوية في الانتخابات الماضية بالولايات الكبرى

وسبق أن خسر تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية رئاسة الكثير من البلديات الكبرى في انتخابات 2020، على رأسها، ولاية اسطنبول وأنقرة وأزمير وأضنة ومدن شمال كردستان، في هزيمة مدوية للنظام الحاكم وحليفه، والتي تدل على مدى إدراك الشعب الكردي والتركي لاستبداد هذا التحالف الذي بات يعمل لمصالحه الضيقة بعيداً عن مصلحة الشعب، وكان سبباً في مفاقمة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بسبب حروبه غير المبررة في الدول المجاورة، وعلى رأسها سوريا.

التحالف الفاشي وضع يده على عشرات البلديات التي فاز بها “الشعوب الديمقراطي” حينها

وخلال الانتخابات الماضية فاز حزب الشعوب الديمقراطي حينها بعشرات البلديات في شمال كردستان، وبشكل غير قانوني استولى النظام التركي الفاشي على أغلبها، عبر تعيين الأوصياء عليها مع اعتقالات طالت المئات من أعضاء والرؤساء المشتركين للبلديات الكردية، وذلك بما يخالف القوانين الدولية والدستور المحلي وحتى حرية الناخبين في اختيار مرشحيهم، وكان ذلك محل إدانة إقليمية ودولية وأممية، وكشفت الوجه الحقيقي للتحالف الفاشي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين.

النظام التركي الفاشي يستفرد بالدعاية لنفسه ويعطي هامشاً للأحزاب المعارضة والكردية

وكعادته، استفرد النظام التركي الفاشي بالدعاية لمرشحيه عبر الإعلام، مع إبقاء هامش ضئيل للحديث عن الأحزاب الكردية والمعارضة في البلاد، وهو أيضاً يشكل انتهاكاً للقوانين المحلية، كما يعتقد أن تجاوزات كثيرة ستحصل كما الانتخابات الماضية، حينما حاول موالون للتحالف الفاشي التأثير على قرارات الناخبين من خلال إرهابهم خارج مراكز الاقتراع، وإعادة انتخابات بلدية اسطنبول مرتين؛ حتى رضخ أردوغان للإرادة الشعبية.

خسارة التحالف الفاشي للانتخابات يعني وضع حد لتحكمه بالسلطة

خسارة الفاشي أردوغان ونظامه وحليفه الحركة القومية، في هذه الانتخابات سيضع حداً لغطرستهم وتحكمهم بالسلطة ويفتح الباب أمام التغيير الديمقراطي في البلاد، خاصة أن الشعب هناك بات يدرك حقيقة هذا التحالف الفاشي الذي فاز بانتخابات الرئاسة بطرق غير قانونية وعبر سرقة لمئات الآلاف من الأصوات كانت لصالح الأطراف المعارضة وتحولت إلى رصيدهم.

عدد الناخبين يبلغ أكثر من 61 مليوناً.. و34 حزباً سياسياً يشاركون في الانتخابات

هذا ويبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 61 مليوناً، وفي هذه الانتخابات سيصوت لأول مرة أكثر من مليون و 32 ألف شاب وشابة، وبشكل عام سيتم إنشاء أكثر من 206 آلاف صندوف اقتراع.

ويشارك في الانتخابات 34 حزباً سياسياً، ولا يحق لكل ناخب التصويت إلا في صندوق الاقتراع المسجل فيه في جدول الناخبين، باستثناء المنصوص عليها في القانون.

منظومة المجتمع الكردستاني: الإدارات المحلية أهم عنصر في الديمقراطية والسياسية الديمقراطية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى