الوطنية مفهوم أخلاقي يفترض أن يكون مزروعاً في وجدان كل شخص دون استثناء, وفي هذا السياق أكد أهالي شمال وشرق سوريا أن الوطنية تحتم على الفرد الوقوف إلى جانب القوات التي تدافع عن المنطقة وشعبها، والتضحية من أجل أرضهم ومكتسباتهم.
لم يتعرض أي مفهوم للهجوم والتمييع بقدر مفهوم الوطنية، وخاصة من قبل الذين فقدوا صلتهم الأخلاقية بالوطن أو لم يكن حماية الوطن والتفكير فيه جزءاً من حياتهم أصلاً، وكذلك من قبل الذين لا يجدون في الوطن سوى سلة مصالح مادية – تجارية تُرمى بانتهاء الفائدة والربح.
فالوطنية قبل كل شيء مفهوم أخلاقي ويفترض أن يكون مزروعاً في وجدان كل شخص دون استثناء، وهو نموذج للتمييز بين من يطبقه ومن يدّعيه، فبينما تعتبر التضحية “الحكيمة” اختباراً لها، فإن تحولها لشعار دون فعل هو أحد أسباب سقوط مدعيها الأخلاقي والنفسي.
وفي هذا السياق, أكد أهالي شمال وشرق سوريا أن الوطنية تعني التمسك بالأرض والدفاع عنها بكافة الأساليب المتاحة خاصة في ظل تصاعد الهجمات التي تتعرض لها المنطقة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، مضيفين أن “الوطنية هي جوهر الإنسان وإرادة الدفاع عن الأرض”.
أهالي شمال وشرق سوريا: الوطنية تحتم على الفرد الوقوف إلى جانب القوات التي تدافع عن المنطقة وشعبها
وأشاروا إلى أن الوطنية تحتم على الفرد الوقوف إلى جانب القوات التي تدافع عن المنطقة وشعبها, داعين كافة مكونات المنطقة بمساندة قوات سوريا الديمقراطية وأن يكونوا درعاً للمنطقة في ظل الهجمات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
كما ناشد أهالي شمال وشرق سوريا, الشباب بعدم اختيار طريق الهجرة وتفادي الغرق في البحار، ومساندة القوات المقاتلة في الخنادق ومساعدتهم في القبض على العملاء والخونة، لبناء وطن يليق بتضحيات الشهداء.
أهالي شمال وشرق سوريا: الوطني يخرج للساحات ليحارب العملاء والخونة
ويقول القائد عبد الله أوجلان إن الاختبار الأساسي للوطنية هو التضحية في حال تعرض الوطن للخطر، وحماية قيمه وتطوير مؤسساته في حالات السلم، وأشار بأن مسائل الحماية إضافة إلى كونها واجباً يقع على عاتق الجميع، فإنها من حقوق الشعب التي يجب أن يتمتع بها بمواجهة قوى التطرف وأدواتها.
وفي هذا السياق، أكد المواطنون أن على الوطني الحقيقي الخروج إلى الساحات ليحارب العملاء والخونة ويطهر المنطقة وأهلها منهم، وبهذا يكون قد أدى واجباته تجاه أرضه وشعبه، وأدى دوره على أكمل وجه.
