أهالي كري سبي المحتلة يرفضون إرسال أبنائهم إلى المدارس

حوّل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عدداً كبيراً من المدارس في بلدة سلوك بمقاطعة كري سبي المحتلة إلى مقراتٍ عسكرية، وعمدوا إلى سرقة الأبواب والنوافذ من المدارس المتبقية التي يرفض أهالي البلدة إرسال أبنائهم إليها.

غير جديد الحديث عن جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق الاحتلال من أقصى الشمال السوري عفرين المحتلة إلى أقصى الشرق سري كانييه الخطف والقتل خارج نطاق القضاء ونهب الممتلكات الخاصة والعامة على حد سواء يضاف إليها نبش المناطق الأثرية ومحو معالمها أو اصباغ بعضها بالصبغة العثمانية.

إلا أن الحديث العهد في هذه الجرائم الإساءة للإسلام عبر طباعة كتب يفترض أنها لتعليم الأطفال تحوي رسومات مسيئة للنبي محمد.

وعن التعليم فالخيم حولت إلى مدارس أما المدارس بمفهومها المعماري فلم يبقَ منها إلا اطلالاً تبرهن عن مدى الحقد الدفين لدى المحتل ومرتزقته تجاه الشعب السوري.

ناحية كري سبي تل أبيض تشهد مرافقها التعليمية على مدى ذاك الحقد وتلك الهمجية. فبعد احتلال الناحية عمد المرتزقة لسرقة كافة محتويات المدارس (أبواب، شبابيك وغيرها من مستلزمات التعليم) ناهيك عن تحويل قسم كبير من المدارس إلى قواعد ومقرات عسكرية لهم.

وكشفت مصادر محلية لوكالة هاوار للأنباء أنّ غالبية من هم في سن الدراسة لا يرتادون المدارس التي تدرّس فيها مناهج تابعة لدولة الاحتلال التركي المرفوضة مسبقا من قبل الأهالي حسب قولهم.

كما أنه في هذه المدارس يفرض التدريس باللغة التركية ورفع الأعلام والرموز التركية وذلك بهدف تغير ديمغرافية تلك المناطق وسلخها عن سوريا.

عدا عن ذلك فالمناطق المحتلة قاطبةً تشهد استياءً وامتعاضاً كبيراً من قبل من تبقى من الأهالي فيها بسبب نقصٍ كبيرٍ في الخدمات الأساسية الضرورية لحياتهم اليومية كالخبز ووسائل التدفئة، حيث أنهم يعانون بشكل دائم من انقطاع مادة الطحين، فيما يصل سعر برميل مازوت التدفئة إلى خمسمئة ألف ليرة سورية، مما أجبر الأهالي هناك للرجوع إلى الوسائل البدائية للتدفئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى