الذكرى الــ61 لمجزرة سينما عامودا …500 طفل أغلبهم من الكرد كانوا ضحايا مجزرة سينما عامودا

يصاف اليوم الذكرى السنوية الواحدة والستون لمجزرة سينما عامودا حيث نظم كل من اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة واتحاد الكتاب الكرد في سوريا واتحاد المثقفين في روج آفا كردستان ولجنة أطفال شلير مراسم استذكار أشاروا فيها أن هذه المجزرة تدخل في إطار إبادة الكرد.

في 13 تشرين الثاني عام 1960، اندلع حريق مفتعل في سينما عامودا التي كان يوجد فيها حوالي 500 طفل أغلبهم من الكرد فقد منهم أكثر من 283 لحياتهم حرقاً ,سبب افتعال الحريق لم يعرف حتى الآن حيث أن السينما كانت تتسع فقط ل 200 طفل إلا أن نظام البعث سمح ل 500 طفل كردي لحضور فيلم عن الثورة الجزائرية ,بعد الحريق لم يسمح النظام البعثي من إقامة مراسم العزاء كما أنها لم تتخذ موقفاً جدياُ حيال الحريق ولم تباشر بإجراء تحقيق نزيهه وشفاف.

وعلى الرغم من مرور كل هذه السنين إلا أن المجزرة ما زالت ماثلة أمام أعين الأشخاص الذين عايشوا أحداثها والذين تبلغ أعمارهم الأن حوالي الـ 70 عاماً بينما كتب العشرات من المثقفين والأدباء الكتب وقصائد الشعر عنها.

الإدارة الذاتية: مجزرة سينما عامودا تدخل في إطار إبادة الكرد

اليوم، نظم اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة واتحاد الكتاب الكرد في سوريا واتحاد المثقفين في روج آفا كردستان لجنة أطفال شلير مراسم استذكار شارك فيها أهالي ناحية عامودا وأعضاء المؤسسات والمركز فيها وهيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة حيث ألق لجنة أطفال شلير بياناً أشار فيه إلى ضرورة الوقوف بوجه الإبادات التي يتعرض لها الاطفال لضمان مستقبل حر ومشرق لهم.

وألقى الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة إلياس سيدو كلمة باسم الإدارة الذاتية، قال فيها أن هذه المجزرة تدخل في إطار إبادة الكرد واستهداف أطفال عامودا لأن عامودا تعرف بمقاومتها ووطنيتها، ودائماً كانت السند لأجزاء كردستان الأربعة.

وبدوره، ألقى عضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، أرشك برافي كلمة قال فيها أن أعداء الكرد أرادوا من خلال حريق السينما استهداف إرادة الشعب الكردي، لكن استذكارها في كل عام يؤكد أنهم فشلوا في ذلك.

شاهد عيان: حريق سينما عامودا كان مفتعلاً من قبل النظام البعثي

وبعدها، تحدث أمين عبد السلام وهو من أهالي ناحية عامودا، وكان شاهداً على أحداث المجزرة، ويبلغ من العمر الأن 73 عاماً، مؤكداً أن الحريق كان مفتعلاً.

هذا واختتمت المراسم بعرض مسرحي قدمته فرق المسرح في مركز الثقافة والفن في ناحية عامودا، وإلقاء قصائد شعرية من قبل الشاعر فرهاد مردي، وأدى الفنان علي منصور لعدد من الأغاني.

ويوم أمس أشعل أعضاء اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة واتحاد الكتاب الكرد في سوريا واتحاد المثقفين في روج آفا كردستان الشموع في حديقة الشهداء واستذكروا ضحايا المجزرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى