حسن جودي: تركيا تسعى لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر الهجرة

قال الكاتب والخبير السياسي في إقليم جنوب كردستان حسن جودي أن نظام الحكم في الإقليم تجاوز مستوى الأزمة ووصل إلى حالة خطيرة ولهذا السبب اتخذ الشعب طريق الهجرة، مؤكداً أن هذه السلطة الحاكمة والظالمة تخدم مصالح المحتل التركي وليس الشعب.

أن السلطة الحاكمة في اقليم جنوب كردستان والمتمخضة عن قرارات اتخذتها كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مطلع التسعينات بين نظام المحاصصة الحزبية والعائلية أدّت بالوضع في الإقليم إلى جحيمٍ لا يتحمل العيش فيه وهذا مايجعل الكرد هناك يروا مصيرهم في الهجرة وآخرها موجة الهجرة من جنوب كردستان باتجاه بيلاروسيا.

وبهذا الصدد قال الكاتب والخبيرالسياسي في جنوب كردستان حسن جودي لوكالة فرات للأنباء أن نظام الحكم في الإقليم قد تجاوز مستوى الأزمة ووصل إلى حالة خطيرة يمكن للمرء أن يشير إليها على أنها حالة الحضيض قائلاً: هذا الوضع أثر على النظام الاقتصادي والسلطوي والاجتماعي، وأدخل المجتمع في حالة من الفوضى ولهذا السبب اتخذ المجتمع طريق الهجرة كموقف موضحاً أن سلطات جنوب كردستان دمرت العلاقات الاجتماعية وقلصت كرامة الهوية الكردية فبعد خمسة وأربعين عاماً من الحكم تجلب قواعد دولة الاحتلال التركي إلى أراضي جنوب كردستان واعتقال مئات النشطاء والصحفيين دون اية تهم.

حسن جودي: الذين هجروا وطنهم ليسوا مجردين من الوطنية

واكد جودي ان اولئك الذين يدعون بأن الاشخاص الذين هجروا ليسوا وطنيين، لا يقولون الحقيقة لان الشعب في إقليم جنوب كردستان وطنيين ومخلصين لأرضهم ووطنهم

حسن جودي: التهجير سياسة لتغيير ديمغرافية إقليم جنوب كردستان

كما أردف جودي في حديثه أنه يتم هجرة الشباب والتغيير الديمغرافي بشكل ممنهج حيث يقوم تركيا وبمساعدة عدة دول إقليمية بما فيها سلطات إقليم جنوب كردستان على حث الشباب على الهجرة والتخلي عن وطنهم وتوطين شعوب آخرى حيث تستخدم تركيا بعض شبكات التجسس والمهربين لهذا الغرض.

حسن جودي: للاتحاد الاوروبي وامريكا دور في هجرة الكرد من أرضهم

وفيما يتعلق بدور الدول الغربية في هجرة الكرد، قال حسن جودي أن الدول الأوروبية أيضاً جزء من سياسة الهجرة هذه حيث تدعم النظام القمعي في جنوب كردستان منذ 30 عاماً وتغض الطرف عن جميع الانتهاكات التي تمارسها سلطات جنوب كردستان بحق المواطنين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى