ندد أهالي مدينة كوباني بالحصار المفروض على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ومقاطعة الشهباء من قبل حكومة دمشق، وطالبوا الأخيرة برفع الحصار فوراً.
تستمر الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق بحصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية واتباع سياسة التجويع الممنهج منذ شهر آب من العام الماضي، وفي ظل انعدام أهم مسلتزمات الحياة من محروقات وأدوية ومواد غذائية، يعاني الأهالي أصعب الظروف، حيث تسبب الحصار خلال الأيام الماضية، بوفاة طفلين نتيجة البرد بسبب فقدان المحروقات.
وبالتزامن مع هذا الحصار الجائر تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على مقاطعة الشهباء التي تأوي 200 ألف من مهجري عفرين إضافة إلى سكانها الأصليين، الأمر الذي يعكس تواطؤاً بين الطرفين؛ وخاصة بعد التقارب الأخير بين الطرفين.
وفي هذا السياق ندد أهالي مدينة كوباني بالحصار المفروض، حيث أشار المواطن عمر مصطفى، أن حكومة دمشق بحصارها هذا كشفت عن عقليتها التقليدية التي أرهقت الشعب السوري منذ أكثر من 50 عاماً، وعن عقليتها الطائفية تجاه المكونات في سوريا، وقال إن ما تقوم به من حصار، دليل على محاولتها العودة بسوريا إلى ما كانت عليه قبل 2011.
وأوضح عمر مصطفى أنهم لن يرضخوا لأحد ولن تنكسر إراداتهم أمام سياسة الحصار، مضيفاً: “بوحدتنا وتكاتفنا سنكسر الحصار المفروض على أهلنا وأخوتنا هناك”.
بدوره، نوه المواطن علي بيرو إلى أن حكومة دمشق قد أفلست، ولم يبقَ أمامها سوى سياسة الحصار، لإرضاخ الأهالي لمطالبها، وقال: “هي مخطئة فما تقوم به غير نافع وسيفشل مخططها بمقاومة الأهالي داخل المناطق المحاصرة”.
وأضاف علي بيرو أن حكومة دمشق تحاول من خلال سياسة الحصار، الضغط على الإدارة الذاتية، لتحقيق مطالبها، مشيراً أنها تعلم جيداً بأن الإدارة الذاتية قد تبنّت أبناءها على عكس ما تفعله هي.
فيما أكد المواطن، نديم داشو، أن حكومة دمشق قطعت عن الشهباء وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية مواد التدفئة والأدوية، وأضاف: “بدلاً من أن تساعد الأهالي داخل المناطق التي تسيطر عليها ليواجهوا البرد والجوع، ترهقهم بالحصار”، مطالباً رفع الحصار والاستماع لمطالب الشعب السوري الذي أرهقته الحرب منذ أكثر من 11 عام.
