وصلت المعارك بين القوات الروسية من جهة ونظيرتها الأوكرانية من جهة أخرى, إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف؛ وسط حديث مسؤولين أوكرانيين, عن توجه أرتال عسكرية روسية نحو وسط العاصمة, اليوم الجمعة, وقلق على سلامة الرئيس الأوكراني.
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بوصول الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية إلى العاصمة كييف، حيث تدور حاليا معارك في المنطقة الشمالية من المدينة ذات الأهمية البالغة، وسط قلق على مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكانت المعارك قد وصلت في وقت سابق إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، في حين نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن قوات روسية قدمت من روسيا وبيلاروسيا تتجه نحو العاصمة كييف من محورين لتطويقها.
وقال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني إن أوكرانيا تتوقع هجوما بالدبابات الروسية على العاصمة كييف اليوم الجمعة والذي قد يصبح أصعب يوم في الحرب؛ مؤكداً أن المدافعين عن كييف جاهزون بصواريخ مضادة للدبابات قدمها حلفاء أجانب.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن مكتب وزير الدفاع الأوكراني، أن قواتهم دمرت رتلا من المدرعات الروسية قرب هوستوميل شمال غرب كييف.
ومع استمرار المعارك قرب كييف أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تمكنت من إيقاف القوات الروسية عن التقدم في معظم الاتجاهات، مشيرا مع ذلك إلى أن روسيا استأنفت ضرباتها الصاروخية وتستهدف منشآت عسكرية ومدنية على السواء.
وتعهد زيلينسكي بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته قوات روسية تتقدم صوب العاصمة، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشف زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن وأصيب مئات آخرون.
في السياق؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعطيل 118 مرفقا عسكريا أوكرانيا خلال العمليات العسكرية من بينها 13 مركز قيادة واتصال، وأنها دمرت 18 دبابة ومدرعة و7 راجمات صواريخ و41 آلية، وأسقطت 5 طائرات مقاتلة ومروحية واحدة و5 طائرات مسيرة خلال العمليات العسكرية.
وأضافت الوزارة أن القوات الأوكرانية استسلمت بشكل كامل في جزيرة الأفعى قرب أوديسا؛ كما أشارت إلى أن وحدات الإنزال المظلي سيطرت على محطة تشيرنوبل النووية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الليتواني أن روسيا خسرت أكثر من 30 دبابة وحوالي 130 مدرعة و7 طائرات مروحية في أوكرانيا خلال الليل.
