كشفت إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 180 امرأة بأساليب مختلفة إلى جانب مصرع أكثر من 350 طفلاً خلال العام الحالي في سوريا.
مع تعدد الجرائم والفظائع التي شهدها البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية نالت المرأة نصيبا كبيرا من تلك المعاناة بل كانت المتضرر الأول من كل المآسي حيث كشفت إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 180 امرأة بأساليب مختلفة إلى جانب مصرع أكثر من 350 طفلاً خلال العام الحالي في سوريا.
وبحسب المرصد، فإن اكثر منأربعين ألف مواطنة ظللن معتقلات في سجون حكومة دمشق، فيما غيّبت قسرياً مايزيد على عشرين ألف مواطنة، منذ بداية الأزمة ، في انتهاك خطير للقانون الإنساني والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها حكومة دمشق.
وتقول شهادات لمعتقلات في السجون، إنّهن عشن أصعب أيام حياتهن، حيث تعرضن للضرب وجميع أشكال العنف من تعذيب جسدي إلى اعتداء جنسي إلى التدمير النفسي، فضلاً عن تحملّهن الجوع والعطش وأتعاب الأشغال الشاقة وألام الأمراض المتفشية.
وفي سياق متصل، وثّقت إحصائيات المرصد، مقتل 359طفلاً منذ مطلع العام الحالي ، بأساليب مختلفة منهم من قضوا خلال قصف الاحتلال التركي أو على يد حرس الحدود التركية “الجندرمة” أو بقصف لقوات حكومة دمشق أو على يد مرتزقة داعش.
وتشهد المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها في شمال وشرق سوريا شتى أنواع الجرائم بحق النساء والأطفال من قتل واغتصاب وتجنيد للأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة ورغم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية إلا أن المجتمع الدولي تغض الطرف عما يحدث ، ويكتفي بالتنديد دون أن يحرك ساكناً لوضع حد لتلك الجرائم.
