إخوان تونس إلى الانهيار .. استقالة أكثر من 100 عضو من حركة النهضة

أعلن أكثر من مئة عضو بينهم قياديون رفيعو المستوى في حركة النهضه الإخوانية في تونس اليوم استقالتهم بسبب ما اعتبروه خيارات خاطئة وانهيار صورة الحركة في عيون التونسيين.

زلزال كبير يضرب عمق حركة النهضة الإخوانية التونسية بعد القرارات الاستثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد بإقالة الحكومة التي كان للحركة فيها نصيب الأسد، وذلك بعد فشلها على مدى عقد من الزمن في إدارة شؤون البلاد السياسية الاجتماعية والاقتصادية، حيث تتوالى الانشقاقات الداخلية فيها آخرها إعلان أكثر من مئة عضو بينهم قياديون رفيعو المستوى اليوم استقالتهم بسبب ما اعتبروه خيارات خاطئة وانهيار صورة الحركة في عيون التونسيين، في حين رأى محللون في نزيف الاستقالات ضربة قاصمة للغنوشي، زعيم إخوان تونس، ونهايته حزبيًّا وسياسيًّا.

نزيف جماعي يفرغ الحركة الإخوانية من رصيد بشري مهم، ويفاقم انشقاقات بدأت تغزوها منذ زمن، احتجاجًا على انفراد الغنوشي بالقرار.

وأضاف الموقوعون على عريضة الاستقالة أن ما تقدم كان أيضًا نتيجة الإدارة الفاشلة للغنوشي ورفضه كل النصائح بعدم الترشح لرئاسة البرلمان تفاديًا لتغذية الاحتقان والاصطفاف والتعطيل، كما واعتبر الموقّعون أن الاستقالة الجماعية تأتي بعد الإخفاق في معركة الإصلاح الداخلي للحركة.

هذا ولم تعرف الحركة الإخوانية منذ تأسيسها قبل عقود رئيسًا غير الغنوشي الذي ماطل في عقد مؤتمرها السنوي بهدف احتكار قيادتها، قبل أن يقوم بحل مكتبها التنفيذي.

يشار إلى أن حركة النهضة الاخوانية تراجعت في نتائج استطلاعات الرأي لشهر أيلول الجاري إلى المرتبة الثالثة، مقابل تقدّم شعبية الرئيس قيس سعيّد التي بلغت تسعين بالمئة من أصوات المستجوبين، حسب ما كشفته شركة “سيغما كونساي” لاستطلاعات الرأي قبل أسبوع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى