إسماعيل دلف: احتلال قضاء شنكال وفصله عن جغرافية كردستان هو مخطط تركي عراقي بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني

عدّ إيزيديون في شمال وشرق سوريا الهجمات على شنكال استهدافاً لجذور الشعب الكردي، لافتين إلى أن أهالي شنكال تعلموا الدرس من مجزرة آب عام ألفين وأربعة عشر وأسسوا إدارة ذاتية ولن يسمحوا لأية قوة بالتلاعب بمصيرهم.

تستمر مخططات دولة الاحتلال التركي ضد قضاء شنكال بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتنفيذ من حكومة مصطفى الكاظمي، لاحتلال القضاء والوصول إلى الموصل؛ لتطبيق ما يسمى الميثاق الملّي، وتحقيق أطماعها المتمثلة في العثمانية الجديدة.

وعما يشهده قضاء شنكال، أشار السياسي وعضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، إسماعيل دلف، إلى أن قضاء شنكال منطقة متنازع عليها من قبل حكومتي جنوب كردستان والعراق، وهذا جعل منها ساحة حرب لمصالح أطراف متعددة، انتهت بالفرمانات التي تعرض لها الإيزيدون، مؤكداً أن الإيزيديين واجهوا مصيرهم بعد أن خذلتهم قوات البيشمركة التي تركتهم في مواجهة داعش وحدهم, لذا لن يسمحوا لأية قوة بالتلاعب بمصيرهم.

ويرى دلف أن نجاح تجربة الإدارة الذاتية، سواء في قضاء شنكال أو في شمال وشرق سوريا، يثير المخاوف لدى القوى الرأسمالية الدولتية، حيث تعتبرها عائقاً أمامها، لما ستسفر عنه من مطالب قد تطالها من شعوبها لتغيير أنظمتها والاقتداء بإدارة الشعوب نفسها بنفسها، وفي مقدمتها الفاشية التركية.

وأكد السياسي أن محاولات احتلال قضاء شنكال وفصله عن جغرافية كردستان، تتم بمخطط تركي عراقي بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ لما يتميز به قضاء شنكال من موقع استراتيجي، والذي يعدّ قلب كردستان من الناحية العسكرية.

ولفت إسماعيل دلف إلى تزامن ما يتعرض له قضاء شنكال مع ما تتعرض له مناطق الدفاع المشروع من هجمات دولة الاحتلال التركي، مبيناً أن تركيا تحاول صرف الأنظار عن الهزيمة التي منيت بها على يد قوات الدفاع الشعبي في مناطق مدّيا إلى خلق الأزمة في شنكال.

​​​​​​​إيزيديون: الشعب الشنكالي تجاوز نتائج كل حروب الإبادة بحقه عن طريق تنظيم نفسه

بدوره, أكد المواطن الإيزيدي محمود دلف أن أهمية شنكال تكمن في أنه يشكل جذور الشعب الكردي، والقضاء عليه من قبل الدول المعادية للكرد يعني القضاء على الكرد جميعاً، وبشكل خاص من قبل الدول التي احتلت كردستان.

مشيراً إلى أن الهدف من الهجمات التي شهدها شنكال هو كسر إرادة الشعب الشنكالي بعد تأسيس إدارتهم الذاتية وتنظيم أنفسهم سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية.

ودعا المواطن محمود دلف الشعب الشنكالي إلى مساندة وحدات مقاومة شنكال وتقديم الدعم المادي والمعنوي له، وتطوير الإدارة الذاتية بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى