مقاومة الإضراب عن الطعام في سجن آمد 1982 قفزة نوعية في تاريخ النضال التحرري

يواصل المعتقلون السياسيون من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال التركي، لليوم الثالث والأربعين على التوالي, فيما شدد المدافع عن حقوق السجناء كرم جان بولات على ضرورة احترام حقوق السجناء وتحقيق مطالبهم المشروعة.

لا يكاد يمر عام على دولة الاحتلال التركي، بدون الإعلان عن فعاليات للإضراب عن الطعام، التي يلجأ إليها المعتقلون والمعتقلات في الكثير من الحالات، رفضا لسياساتها المبنية على الإنكار والإبادة والاضطهاد.

إذ شكلت مقاومة الإضراب عن الطعام في سجن آمد عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين قفزة نوعية في تاريخ النضال التحرري المشرف, كما شكلت هذه المقاومة ثورة حقيقية يحتذى بها حتى الآن ومازالت تبنى عليه جميع حملات الإضراب عن الطعام لأن تلك الحملة بدأت بفكر جديد، عقيدة، فلسفة، إيديولوجيا وأسلوب جديد من النضال.

إضراب المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال التركي يستمر لليوم الـ 43 على التوالي

اليوم وفي يومها الثالث والأربعين على التوالي, تستمر حملة الإضراب عن الطعام التي أطلقها معتقلو حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة الكردستانية داخل سجون الفاشية التركية، في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الفائت والمصادف لذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني.

ويأتي الإضراب دعماً لحملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان, الحل السياسي للقضية الكردية” التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول العام الماضي، في أربعة وسبعين مركزاً حول العالم.

استمرار فعاليات مناوبة العدالة في شمال كردستان وتركيا

وفي ذات الوقت تستمر فعاليات مناوبة العدالة في مدن آمد، ووان، وإسطنبول، وميرسين وأضنة وإزمير تحت شعار “سنخترق العزلة من أجل العدالة، وسنكون صوت السجون من أجل السلام”.

مضرب عن الطعام في السجون: سنستمر في حملة الإضراب حتى تلبية مطالبنا

إلى ذلك, أوضح المقاوم طالب ياكشر المضرب عن الطعام في سجون الفاشية التركية خلال رسالة إلى عائلته, أنهم يتمتعون بحماس ومعنويات عالية وسيستمرون في حملة الإضراب، حتى تلبية مطالبهم وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

المدافع عن حقوق السجناء “كرم جان بولات”: السجون التركية تعيش ظروف عزلة مشددة

بدوره, أشار المدافع عن حقوق السجناء كرم جان بولات, إلى أن سجون الفاشية التركية تعيش ظروف عزلة شديدة, منوها إلى إهمال سلطات السجون لتلبية الاحتياجات الصحية والغذائية للسجناء المضربين عن الطعام، وشدد على ضرورة احترام حقوق السجناء وتحقيق مطالبهم المشروعة.

هذا وتستمر الحملة حتى الخامس عشر من شباط المقبل، وهو اليوم الذي يصادف سنوية خطف القائد عبد الله أوجلان عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين.

الإشهار عن إعلان “سنصبح صوتاً للسلام ” في آمد

وفي السياق ذاته, أعلنت شخصيات من مركز الثقافة والفن عن بيان “سنصبح صوتاً للسلام” في آمد الذي تم توقيعه من قبل خمسمئة وأربعة وستين فنانا، ناقدا فنيا، كاتبا، مؤلفا، ممثلا، رساما، مطربا، وأكاديميا.

وأوضح البيان أن الممارسات ضد حقوق الإنسان تزداد يوما بعد يوم في السجون ويُضرب آلاف المعتقلين السياسيين هذه الأيام عن الطعام ضد ممارسات العزلة، مشددا على السلطات وجوب الاستماع إلى مطالب المعتقلين السياسيين المضربين وحلها بالحوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى