انتهاكات متزايدة للنظام التركي بحق المسيحيين داخل البلاد وفي المناطق المحتلة بسوريا

أكدت منظمة حقوق الإنسان المسيحية الدولية، أن انتهاكات النظام التركي بحق المسيحيين تزايدت خلال العام الحالي، سواء داخل البلاد أو في المناطق المحتلة بسوريا، مؤكدة أن السلطات التركية تتجاهل القضايا المتعلقة بضحايا المسيحيين إلى جانب عدم الاهتمام بالكنائس وتحويلها إلى مساجد ومتاحف.

كشفت منظمة حقوق الإنسان المسيحية الدولية، عن انتهاكات متزايدة يمارسها النظام التركي بحق المسيحيين داخل البلاد بالإضافة إلى المناطق المحتلة في سوريا ضمن ارتفاع ملحوظ لحوادث انتهاكات الحرية الدينية في تركيا خلال العام الجاري.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إن السلطات التركية تمنع وصول المسيحيين بشكل اعتيادي إلى الكنائس، وتعمد إلى تحويل العديد منها إلى مساجد ومتاحف، مشددة على أن المحاكمات المتعلقة بالمسيحيين في البلاد قد توقفت بشكل مؤقت للإمعان في سجنهم, ومن ضمنها تأجيل محاكمة الراهب السرياني الأب “صفير بالين” بتهمة دعم الإرهاب بعد تقاسمه الطعام مع عضو في حزب العمال الكردستاني، حيث يواجه الراهب السجن لمدة تتراوح بين عامين إلى خمسة عشر عاما.

ويرى مراقبون أن السلطات التركية تتجاهل عن قصد متابعة القضايا التي تشمل ضحايا مسيحيين إلى جانب تجاهل الاهتمام بكنائس البلاد.

هذا وعمد النظام التركي خلال شهر تموز من العام الماضي إلى إعادة فتح موقع آيا صوفيا الشهير في إسطنبول وتحويله إلى مسجد, الأمر الذي لاقى استياءً دوليا كبيرا، كما ضمت السياسات التركية المستقبلية بهذا الخصوص ترميم كنيسة القديس ميخائيل في مقاطعة طرابزون بهدف إعادة افتتاحها كمتحف في وقت لاحق من هذا العام، إلى جانب تدمير كنيسة القديس طوروس الأرمنية في مقاطعة كوتاهيا.

واتهمت منظمة حقوق الإنسان المسيحية الدولية، تركيا وأذربيجان بتدمير الكنائس والمواقع الدينية وإساءة معاملة أسرى الحرب، والتعاون مع مجموعات متطرفة ومرتزقة، بينهم عناصر من داعش خلال المعارك الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم آرتساخ / قره باغ.

وكان تقرير الحريات الدينية في العالم لعام ألفين وعشرين الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، قد وجه اتهامات واسعة لتركيا، متحدثا عن استمرار السياسات الحكومية التقييدية والتدخل في الممارسات الدينية فضلا عن زيادة ملحوظة في حوادث التخريب والعنف المجتمعي ضد المتدينين المنتمين للأقليات الدينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى