إلهام أحمد: التهديدات التركية ليست بجديدة ولن تنتهي طالما سياساتها الانتخابية تعتمد على الحروب وسفك الدماء

أوضحت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن الناتو سيخسر الكثير لاعتماده على دولة هشة بإدارة براغماتية تضع مصالح الدولة في خدمة سلطة رجل يستثمر الناتو لصالحه ويسعى إلى تحقيق حلمه العثماني.

قيّمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، تهديدات وهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ومخاطر سياساتها التوسعية على المنطقة، وكذلك حالة الطوارئ التي تم إعلانها في شمال وشرق سوريا، في حديث مع وكالة أنباء هاوار.

وأكدت إلهام أحمد أن حالة الطوارئ التي تم إعلانها في شمال وشرق سوريا في السادس من تموز الجاري، لن تكون مؤقتة ولفترة محدودة. موضحة أن تهديدات دولة الاحتلال التركي ليست بجديدة، وقالت إنها لن تنتهي طالما أن سياساتها الانتخابية وغيرها تعتمد على الحروب وسفك الدماء.

وسلطت إلهام أحمد الضوء على الدعم الذي يقدمه حلف الشمال الأطلسي لدولة الاحتلال التركي التي تضع إبادة الكرد في مركز توجهاتها الاستراتيجية، وأوضحت أن دولة الاحتلال التركي تسعى لتحقيق حلمها العثماني، وترى في اتفاقية لوزان إجحافاً بحقها، وبالتالي تسعى إلى خلق أمر واقع جديد تفرضه على إرادة المجتمع الدولي، منتقدةً في ذات الوقت اصطفاف الناتو إلى جانب دولة الاحتلال في معاداة الكرد.

إلهام أحمد: توصيف الإرهاب ينطبق على الدولة التركية بحكوماتها المتعاقبة

وبينت إلهام أحمد أن زعيم الفاشية التركية أردوغان حاول كثيراً وضع وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي على “قائمة الإرهاب”، لكنه لم ينجح، وتابعت: “بهذا الخصوص من الضروري التعريف بالإرهاب وتحديد معالمه، إن كنا سنتحدث عن أن قاتلي الأطفال هم إرهابيون، إذاً هذا التوصيف يطبق على الدولة التركية بجميع حكوماتها المتلاحقة، وإن كنا سنتحدث عن حرق ونهب وتدمير واغتصاب واعتقالات تعسفية وغصب حريات هذا أيضاً يطبق على الدولة التركية بحذافيره”.

إلهام أحمد: لنا علاقات طيبة مع كل من دولة السويد وفنلندا

وعن العلاقة مع كل من فنلندا والسويد أضافت إلهام أحمد: “لنا علاقات طيبة مع كل من دولة السويد وفنلندا، وقدمتا الدعم الإنساني لنا ضمن إطار التحالف الدولي، وسنستمر بعلاقتنا معهما، خاصة أن ملف “الإرهاب” لا يزال يحافظ على جديته وحساسيته بأعلى المستويات”.

وأشارت أن عائلات ومرتزقة داعش لا زالوا محتجزين لدى الإدارة الذاتية، ومطلوب من دول الأعضاء في التحالف الدولي تحمّل المسؤولية أكثر من السابق.

وفي ختام حديثها أكدت إلهام أحمد أن القرارات التي اتخذها حلف الناتو في اجتماعه الأخير، ستلقي بظلالها على المنطقة ككل ومنها سوريا، وقالت: “سوريا تتأثر من الأوضاع الدولية بشكل مباشر، خاصة أن روسيا موجودة بقوة في الملف السوري، بالتالي أي مواجهة مع الروس سيكون له تداعيات على الساحة السورية أيضاً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى