أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد أن دولة الاحتلال التركي تسعى جاهدة لإقناع الرأي العام بالتحشيد ضد الإدارة الذاتية ونسف المبادرات والحلول السياسية التي تقرّب الإدارة مع الأطراف السورية.
تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على شمال وشرق سوريا، واستهدفت في الفترة ما بين الخامس والتاسع من تشرين الأول الفائت، هجمات جوية وبرية على المنشآت الحيوية والخدمية، أسفرت عن سقوط أربعة وأربعين شهيداً فضلاً عن استهدافها لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات ما أدى لاستشهاد تسعة وعشرين عضواً وإصابة ثمانية وعشرين آخرين.
وفي السياق أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن دولة الاحتلال التركي على الدوام تحضّر لشن هجمات برية على شمال وشرق سوريا وتضع هذا المطلب شرطاً على شركائها في حلف (الناتو) للحصول على ضوء أخضر أميركي.
مشيرةً أن الفاشية تفاوض روسيا أيضاً في إطار ما يسمى “مسار آستانا” من أجل عقد صفقات تتيح لها شن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا مقابل فتح الطريق أمام روسيا وحكومة دمشق للهجوم على المناطق التي تحتلها هي ومرتزقتها شمال غرب سوريا.
وأكدت أن الفاشية التركية تسعى جاهدة لإقناع الرأي العام العربي بالتحشيد ضد الإدارة الذاتية ونسف المبادرات والحلول السياسية التي تقرّب الإدارة مع الأطراف السورية.
وذكرت بأنهم أجروا اتصالات مباشرة مع قيادة القوات الروسية في سوريا. وعن موقف الأخيرة، أوضحت أنهم يقفون ضد التصعيد.
ولكن رغم الادعاءات الروسية، إلا أن تصرفاتهم على الأرض تعاكس ذلك، إذ يحدث قصف الاحتلال التركي بالقرب من قواعدها في سوريا، ولكن لا تتحرك روسيا.
وفي ختام حديثها، حملت إلهام أحمد، مسؤولية ما يجري في المنطقة، كونها هي من وقعت اتفاقات مع الاحتلال التركي فيما يخص سوريا.
