مجلة أمريكية: أردوغان يركع لبوتين في موسكو

​​​​​​​في مقال لها عبرت مجلة واشنطن إكزامنر الأمريكية عن استغرابها من طريقة تعامل الرئيس الروسي المهينة لأردوغان ، وقالت إن الأخير اختار أن يركع أمام بوتين.

أبدت مجلة واشنطن إكزامنر الأمريكية استغرابها من طريقة تعامل الرئيس الروسي المهينة لرئيس النظام التركي أردوغان، وقالت إن الأخير “اختار أن يركع أمام بوتين”.

وأشارت المجلة في مقالها إلى أنه عند مقابلة بوتين في أعقاب الغارة الجوية السورية الأخيرة التي أودت بحياة أربعة وثلاثين جندياً تركياً، ربما كان من المتوقع أن يتخذ أردوغان موقفاً متشدداً يرفض فيه الإذعان للزعيم الروسي.

ولفتت إلى أن أردوغان يعرف تمام المعرفة أن روسيا هي التي سمحت لقوات النظام بتنفيذ الهجوم الذي ذهب ضحيته جنود أتراك، وأن الروس كانوا يعرفون أن قواته كانت في موقع الضربة قبل بدء الهجوم.

وترى المجلة انطلاقاً مما تم ذكره أنه كان لدى أردوغان سبب وجيه للوقوف موقف المتشدد في وجه بوتين، إلا أن الذي حصل حسب المجلة هو كان العكس تماما حيث اختار الركوع.

وتنقل المجلة عن بوتين الضابط السابق في وكالة الاستخبارات السوفييتية سرده للكوميديا السوداء “أود أن أقدم مرة أخرى تعازيي لوفاة جنودك في سوريا, هي مأساة كبيرة, لسوء الحظ لم يعلم أحد، حتى قوات النظام مكان وجود القوات التركية, لقد كان هناك ضحايا من النظام أيضاً”.

وترى المجلة، موجهة كلماتها إلى أردوغان، أن أي زعيم لديه أدنى شعور أساسي باحترام الذات أو الشرف الوطني كان سيوقف بوتين هنا، وذلك لأنه يعرف أن بوتين كان يعرف مكان جنوده ويعرف أيضا أن تلك القوات كانت مستهدفة بموافقة الرئيس الروسي، كانت كلمات بوتين بمثابة إهانة لجميع الأتراك.

وتشير المجلة إلى أن ردة فعل أردوغان كانت ضعيفة، وهو يحدق في بوتين ولم يبدِ أي نوع من علامات الغضب على محياه، بالفعل لقد فاز بوتين.

ولفتت إلى أن أردوغان قدم أعذاراً مضحكة ومثيرة للشفقة إذ قال ” لقد أتيت لعقد الاجتماع في موسكو وليس في أنقرة بسبب أجندة بوتين بخصوص التعديلات الدستورية فقط ” حيث أنه يعرف في قرارة نفسه أنه أتى إلى موسكو طلباً للتسول فقط .

وختمت المجلة بأنه كان على أردوغان ألا يسمح لبوتين بالتلاعب به مرة أخرى، حيث كانت واشنطن وحلفاء تركيا في الناتو على استعداد لتعزيز موقفه ضد ضغوط موسكو, وكان من الممكن أن يؤدي العمل الاقتصادي المنسق إلى تلاشي الأسد، وإجبار روسيا على التراجع في إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى