حذّرت منظمة هرانا الحقوقية الإيرانية من تنفيذ عمليات إعدام، اليوم السبت، بحق خمسة معتقلين في مدينة زاهدان بتهمة التمرد المسلح ضد النظام الإيراني، والانتماء إلى جماعات معارضة.
بعد أسبوع من إعدام الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم، الذي كان يدير قناة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال احتجاجات ألفين وسبعة عشر, وبعد التهديد غير المباشر من قبل مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي من أن معارضي النظام سيلقون مصيرا مماثلا لمصيره.
حذّرت المنظمة الحقوقية الإيرانية هرانا من تنفيذ عمليات إعدام، اليوم السبت، لخمسة معتقلين في مدينة زاهدان بتهمة التمرد المسلح ضد النظام الإيراني، والانتماء إلى جماعات معارضة, فيما كان محامي المعتقلين الخمسة مصطفى نيلي قد دعا كبار المسؤولين القضائيين في البلاد إلى تعليق تنفيذ حكم الإعدام, معربا عن قلقه من حرمان موكليه من فرصة جديدة لإعادة المحاكمة.
تنديد دولي وموجة غضب بسبب إعدام روح الله زم
وكان إعدام الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم قد أثار ردود فعل وموجة تنديد وغضب واسعة تجاه النظام الإيراني الذي دأب على خطف وقتل معارضيه منذ عقود, حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تندد بقوة بالإعدام الوحشي غير المبرر لزم.
كما ألغى الاتحاد الأوروبي منتدىً حول العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع إيران احتجاجا على عملية الإعدام, في حين دافع الرئيس الإيراني عن تنفيذ الحكم بحق زم, زاعما أن القضاء في بلاده مستقل.
الشبان والشابات الكرد هم أكثر من أعدمهم النظام الإيراني في البلاد
ولا يخفى على أحد وحشية النظام الإيراني والظلم الذي يتعرض له المواطنون في ظل نظام قضائي متعسف, وخصوصا عقوبة الإعدام شبه اليومية, ولا سيما بحق الشباب والشابات الكرد, حيث كانت السلطات الإيرانية قد نفذت سابقا حكم الإعدام بحق الشابة الكردية زينب سيكانفند بعد تعذيبها, إضافة إلى إعدام جماعي لثلاثة شبان كرد بتهمة معاداة الثورة الإيرانية وهم كل من: رامين وزانيار ولقمان والأمثلة كثيرة… وبالرغم من مناشدات وتحذيرات المنظمات الحقوقية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة إلا أن النظام الإيراني مستمر في إعداماته بحق الشعب الكردي وكل الأصوات الحرة والمعارضة في البلاد.
