مع مواصلة الصمت الروسي والتواطئ الضمني .. استمرار الهجوم التركي على عين عيسى

يشير الصمت الروسي على خروقات تركيا ومرتزقتها لوقف إطلاق النار وهجومهم على ناحية عين عيسى، إلى وجود صفقات ومساومات جديدة على حساب الأراضي السورية، هذه الصفقات التي قادت البلاد نحو المزيد من الحروب والدمار وتشريد الملايين من السوريين.

الصفقات الروسية والتركية على حساب سوريا والسوريين لم تنتهي، لطالما لم تطبق أطماعهم وأجنداتهم في البلاد، ولطالما أن السوريون بعيدون عن التوافق وحل أزمة بلادهم سياسياً .. فتلك الجهات ترى في عدم وحدة السوريين وشتاتهم فرصة للاستيلاء على كل مقدرات وثروات البلاد وسرقتها.

المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا .. والتي كانت بعيدة عن الصراع والحرب على السلطة التي اشعلتها روسيا وتركيا وإيران في سوريا إثر صفقاتهم ضمن ما يسمى “بمسار آستانا”، الآن يسعى هؤلاء لجرها إلى الحروب والصراعات وتقاسمها فيما بينهم، وإفشال التجربة الديمقراطية التي أسسها أبناء المنطقة وكانت السبب الرئيس في إبعادهم عن شبح الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا.

روسيا تدفع تركيا للهجوم على عين عيسى لإجبار قسد على تسليمها للحكومة

تقارير إعلامية عدة تحدثت عن مساومة جديدة بين موسكو وأنقرة، الهدف هذه المرة ناحية عين عيسى والطريق الدولي الحسكة حلب إم – 4، حيث لا تزال الهجمات والقصف العنيف من قبل قوات الاحتلال ومرتزقتها مستمرة على الناحية، وسط صمت روسي، والذي لا يفسر إلا بأنه تواطؤ ورضى ضمني لما يحدث .. حيث يرغب الروس في إجبار قوات سوريا الديمقراطية على تسليم الناحية للحكومة السورية، من خلال دفع تركيا ومرتزقتها للهجوم عليها.

ويرى محللون أن عمليات التصعيد الأخيرة في عين عيسى هي مساومة جديدة بين الطرفين الروسي والتركي، حيث أن الاتفاق كان بإفراغ تركيا لنقاط المراقبة المحاصرة من قبل قوات الحكومة في “خفض التصعيد”، وبالمقابل تمنح موسكو مناطق جديدة لتركيا.

قوات سوريا الديمقراطية تواصل التصدي لهجمات الاحتلال ومرتزقته على عين عيسى

وخلال اليوم السبت، تجددت المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة الاحتلال التركي، وسط تصدي قسد لجميع محاولات المرتزقة بالتقدم، بالرغم من الدعم والقصف التركي المكثف .. والقاعدة الروسية في الناحية صامتة على كل هذه الخروقات لوقف إطلاق النار في المنطقة.

الهجوم على عين عيسى جاء بعد تفاهم قسد وروسيا على إنشاء نقاط مشتركة

وقبل أيام كانت قوات سوريا الديمقراطية قد توصلت إلى تفاهم مع روسيا يتضمن إقامة ثلاث نقاط مراقبة مشتركة على أطراف الناحية لضمان وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تسيير دوريات روسية وحكومية على الطريق الدولي – إم فور، ورغم ذلك يستمر التصعيد العسكري للاحتلال التركي.

ليس ذلك فحسب بل تترافق هذه التحركات مع تحشيدات عسكرية للاحتلال التركي ومرتزقته في القرى الواقعة على خط التماس بين ناحيتي تل تمر وزركان بإقليم الجزيرة.

ومع فشل تقدم المرتزقة وقوات الاحتلال في التقدم والسيطرة على الأرض وإفشال هجماتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، تحدثت وسائل إعلام وصفحات تابعة للمرتزقة بأنها عمليات محدودة، على حد زعمهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى