إيران تغري أوروبا بوعود بغاز أرخص مقابل صفقة نووية

قالت صحيفة اندبندنت البريطانية أن طهران حاولت ابتزاز أوروبا التي تتألم مع اقتراب فصل الشتاء دون الوصول إلى الطاقة الروسية، ومع احتمال تصدير الغاز الإيراني في حالة استعادة الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية ورفع العقوبات”.

أعلنت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية أن “الشتاء قادم” في محاولة مساومة الاتفاق النووي بامدادات الطاقة، ما أثار استياء الدول الأوروبية بشأن احتمالية انخفاض درجات الحرارة، وإمدادات غاز التدفئة، والتداعيات السياسية المترتبة على ذلك.

وجاء عرض طهران في الوقت الذي استمرت فيه المخاوف في النمو في أنحاء أوروبا من الشتاء القادم، حيث تستخدم موسكو سيطرتها على إمدادات الغاز للضغط على العواصم في جميع أنحاء القارة انتقاماً من العقوبات المفروضة بعد غزو أوكرانيا.

والجمعة الفائتة، أعلنت شركة الطاقة العملاقة غازبروم، أنها ستغلق خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أجل غير مسمى بسبب “تسرب النفط”.

وعلى الرغم من أن إدخال المزيد من الغاز الإيراني إلى الأسواق العالمية قد يساعد في خفض الأسعار، فقد رد الخبراء بأن إيران لا تستطيع تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة في أي وقت قريب، بغض النظر عن العقوبات.

وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات غاز طبيعي في العالم بعد روسيا، وتشترك مع قطر في حقل غاز ضخم، التي أصبحت على نحو متزايد أحد الموردين الرئيسيين لبريطانيا.

وسعت الولايات المتحدة وإيران والوسطاء الدوليون، على مدار 18 شهراً إلى إيجاد صيغة للعودة إلى الصفقة، لكن أعاقهم التعنت الواضح وانعدام الثقة في واشنطن وطهران.

وتأمل إيران الآن في أن تؤدي حرب فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وما تلاها من إغلاق لشحنات، إلى إغراء الاتحاد الأوروبي للضغط على واشنطن لقبول شروطها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني: “بالنظر إلى الأزمة في أوكرانيا والمشاكل التي تعاني منها أوروبا في إمدادات الطاقة، إذا اختتمت المحادثات النووية ورفعت العقوبات الأحادية وغير القانونية، يمكن تلبية جزء أكبر من احتياجات أوروبا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى