احتجاجات السويداء مستمرة لليوم الـ 11 على التوالي

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في السويداء والمطالبة برحيل حكومة دمشق وتطبيق اللامركزية كحل للأزمة السورية، في يومها الحادي عشر، في حين أكد ناشط من السويداء، أن الاحتجاجات تستمر بزخم أكبر حتى تحقيق مطالبها.

بهذا الشعار، أكد أهالي السويداء، اليوم، استمرار احتجاجاتهم لليوم الحادي عشر على التوالي، مطالبين بالتغيير السياسي واللامركزية كحل للأزمة السورية التي تفاقمت ويدفع ضريبتها الشعب السوري، فيما يعيش مسؤولو حكومة دمشق وأولادهم حياة البذخ والترف.

وتجمع المئات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مرددين الهتافات التي تطالب بإسقاط حكومة دمشق.

وكعادتها حاولت حكومة دمشق استغلال بعض الموالين لها من أجل الترويج لها، واستخدمت شيخ عقل الطائفة الثالث، الشيخ يوسف جربوع، الذي انحاز إلى حكومة دمشق خلال اجتماع ضم عدد من وجهاء دير الزور مع محافظ ريف دمشق المبعوث من قبل الحكومة إلى المدينة.

ولكن الأهالي ردوا على الشيخ يوسف جربوع الذي اتهم المحتجين بالسعي للانفصال والذي يرفضه المحتجون أصلاً.

كما استمر أهالي الريف بالاحتجاجات والإضراب الشامل الذي يشمل عموم مناطق السويداء.

​​​​​​​ناشط سياسي من السويداء: المظاهرات مستمرة بزخم متزايد والحراك يريد دولة المواطنة

إلى ذلك، أكد الناشط السياسي السوري من السويداء، صالح النبواني، أن المظاهرات لا تزال مستمرة بزخم متزايد، مشيراً إلى أن الحراك دائماً يسعى لتنظيم نفسه؛ لأن ذلك مطلوب لتحقيق الأهداف وقال: “الخطوات المقبلة مرهونة بتطور الاحتجاجات واتساع رقعتها على مساحة الوطن”.

النبواني أشار إلى أن ردة فعل حكومة دمشق غائبة تماماً عما يحدث بشكل علني، كونه تفاجأ بحجم المتظاهرين والحاضنة الشعبية، مضيفاً: “هناك عوامل إقليمية ودولية وعدم المخاطرة بخسارة ورقة الأقليات التي رفعها وخياراته قد تكون محدودة في الوقت الحالي للتصرف حيال هذه الاحتجاجات”.

وأكد الناشط السياسي السوري أن المشكلة تكمن بعدم قدرة ورغبة حكومة دمشق بالتخلي عن مكتسباتها؛ واعتبار سوريا مزرعة لها، مؤكداً أن الحل يكمن بتطبيق القرارات الأممية وبالانتقال السياسي السلمي لدولة المواطنة لكل السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى