وسط تشديد أمني من قبل قوات حكومة دمشق تظاهر الآلاف من أهالي السويداء اليوم أمام مقر عين الزمان تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشة بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن آلاف العائلات عبر البطاقة الذكية
منذ أسبوع تشهد محافظة السويداء احتجاجات وقطعاً لطرقات بقرى الريف الشرقي والغربي تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشة بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن آلاف العائلات عبر البطاقة الذكية وجاءت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة أطلقها ناشطون في المحافظة يوم أمس الخميس للتجمع أمام مقر عين الزمان .
وطالب المحتجون بالعدالة والمساواة ومحاسبة الفاسدين في أجهزة الدولة وانفض الاعتصام بعد ساعتين من الاحتجاج والهتافات على أساس تحديد موعد آخر لاستمرار الاحتجاجات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ومنذ ساعات الصباح الأولى انتشرت في جميع الساحات والطرق الرئيسية في مدينة السويداء وعمدت إلى إغلاق بعضها بعربات مصفحة فضلًا عن نشر عدد كبير من القناصين على أسطح المباني الحكومية.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن وقوع هجومين على مواقع لقوات النظام في محافظة السويداء، حيث استهدف مسلحون مجهولون، بقذيفة “آربيجي” حاجز بلدة مجادل بريف السويداء، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
كما دوى انفجار في بلدة عريقة بريف السويداء، نتيجة إلقاء قنبلة من قبل مسلحين مجهولين على مخفر البلدة، بالتزامن مع استهدافه بالرصاص، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ويأتي ذلك، بعد استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، وفي ظل الدعوات التي أطلقها أبناء السويداء للخروج بمظاهرات عارمة يوم الجمعة.
سمير عزام: استحواذ روسيا على معظم الأصول السورية أدى إلى نفاذ الموارد المالية لحكومة دمشق
حيث أشار منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء سمير عزام من خلال اتصال هاتفي مع فضائيتنتا أن أحد أسباب اتخاذ حكومة دمشق هذا القرار هو استحواذ روسيا على معظم الأصول السورية في مناطق نفوذها ما أدى إلى نفاذ الموارد المالية للحكومة متوقعاُ أن تتوسع الاحتجاجات وتشمل المناطق الأخرىمع الأخذ بعين الاعتبار أن لا سلطة فعلية للنظام في محافظة السويداء. حيث انتزعت المحافظة بتصدي فصائل الحماية وأهاليها حريتها السياسية بتصديهم لغزوات مرتزقة النصرة وأمثالها وداعش على أطراف المحافظة الشمالية والغربية والشرقية ودحرهم”.
