في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات بشرق كردستان وإيران، أعلنت منظمة حقوقية أن 19 طفلاً وقاصراً قتلوا في الاحتجاجات، فيما دعا ساسة من شرق كردستان الأحزاب الكردية في بقية أجزاء كردستان بدعم احتجاجاتهم التي تلقت الدعم أيضا من ناشطات مغربيات قصصن شعرهن.
تواصلت الاحتجاجات في مدن شرق كردستان وإيران، مساء أمس الإثنين، من بينها العاصمة طهران ومحافظة كردستان وشيراز ومشهد وعدد من المدن الأخرى.
وفي السياق، ذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية على “تويتر” أنه “عقب الاعتقال العنيف لعدد من المتظاهرين بعد مداهمة منازلهم في مدينة سنندج عاصمة كردستان، اشتبك سكان المدينة مع قوات النظام الإيراني”.
وفي مدينة سقز مسقط رأس “جينا أميني”، أضرم متظاهرون النار في صناديق قمامة وأغلقوا الشارع مرددين شعارات “الموت لخامنئي”.
كما نزل طلاب الجامعات والمدارس المتوسطة والإعدادية إلى الشوارع في مختلف المدن من بينها طهران، وسط هتافات ضد النظام.
منظمة توثق مقتلاً 19 طفلاً منذ اندلاع الاحتجاجات
هذا وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، أن عدد الأطفال والمراهقين الذين قتلوا حتى يوم السبت بلغ “19”.
يأتي ذلك في وقت ما يزال فيه النظام الإيراني يواصل حجب مواقع التواصل الافتراضي وخصوصاً الواتساب والانستغرام.
النظام الإيراني الذي يقمع الاحتجاجات بيد من حديد يدعو المحتجين للحوار
وفي الوقت الذي يمارس فيه النظام الإيراني العنف المفرط والرصاص الحي لقمع المحتجين، ادعى غلام حسين محسني إيجي، رئيس القضاء في إيران، أنه مستعد للاستماع إلى انتقادات المحتجين.
ولكن هذه الدعوة لم تخلو من التهديدات، إذ اعتبر المحتجين عملاء لأميركا وإسرائيل، وحرمهم من حق التظاهر وحذرهم من التحرك بعبارات تهديدية، كما أشاد بقوات الشرطة والباسيج التي تقمع المحتجين بالرصاص الحي.
ساسة: على أحزاب أجزاء كردستان الأخرى دعم ومساندة شرق كردستان
ومن جانبهم، طالب ساسة من شرق كردستان بدعم الاحتجاجات، إذ قال عضو الحركة الجمهورية آزاد محمد زاده، أن على الأحزاب السياسية الكردية أن تتحد لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف: “إن تقديم الدعم من قبل بقية أجزاء كردستان لاحتجاجات شرق كردستان، أمر مهم”.
فيما أكد عضو المكتب السياسي للحزب الوطني، هيما صوفي، أن مستوى الوعي الوطني يجب أن يكون مرتفعاً، وطالب الأحزاب السياسية في أجزاء كردستان الأخرى بأن تتحد وتدعم شرق كردستان.
مغربيات يتضامن مع نساء شرق كردستان وإيران بقص شعرهن
وفي سياق دعم الاحتجاجات، أطلقت مغربيات حملة تضامنية من أجل حقوق أكثر إنصافاً، ومناهضة كافة أشكال العنف الممارسة ضد المرأة.
وظهرت 23 مغربية منهن فنانات وكاتبات ومنتجات أفلام وفاعلات في المجتمع المدني وناشطات في المجال السياسي وصحفيات، في شريط فيديو، وهن يقصصن خصلات من شعرهن تعبيراً عن تضامنهن مع الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران.
