فراس قصاص: الاجتماع الثلاثي هو حياكة لموقف طغياني استبدادي يستهدف حرية الشعب السوري

أكد المعارض السوري، فراس قصاص، أن الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع الاحتلال التركي وروسيا وحكومة دمشق في موسكو؛ يستهدف حرية الشعب السوري ويشكل محاولة خطرة للإجهاز على إرادة السوريين، داعيا لتشكيل جبهة ثورية سورية منسجمة مع قيم الإدارة الذاتية.

شهدت العاصمة الروسية موسكو في 28 شهر كانون الأول الفائت، اجتماعاً لوزراء دفاع الاحتلال التركي والروسي ووزير دفاع حكومة دمشق، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات هذه الأطراف.

في السياق, وصف المعارض السوري ورئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، فراس قصاص، الاجتماع بأنه حياكة لموقف طغياني استبدادي؛ يستهدف حرية الشعب السوري وإرادته متمثلة بتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية , وقال ” يعمل طرفي الاجتماع السوري والتركي كل ما بوسعهما من أجل بقاء أنظمتهما في مواقعها والحفاظ على السلطة وتكريس الهيمنة، وكل ذلك على حساب الشعب السوري والشعب التركي ومصالحهم وإرادتهم وكرامتهم”.

وعن أهداف الاجتماع أشار قصاص أنها مناهضة لنزوع الشعب السوري بمختلف مكوناته نحو الحرية والوقوف ضد مصالحه وإرادته ومحاربة قيم العيش المشترك وقيم الاعتراف بالآخر والطابع التعددي واللامركزي للدولة السورية.

فراس قصاص: التقارب محاولة للإجهاز على إرادة السوريين

وتحدث قصاص عن مخاطر هذا التقارب، قائلاً: “بالتأكيد يشكل هذا التقارب محاولة خطرة للإجهاز على إرادة السوريين في الخلاص من استبداد الأسدية وعلى إرادة الشعب التركي في الخلاص من الأردوغانية ومن حكم العدالة والتنمية في الانتخابات التركية المقبلة”.

وأوضح أن القاسم المشترك بين زعيم الفاشية التركية أردوغان وحكومة دمشق أن كليهما مستعدان أن يشعلا حروباً ويلحقا دماراً بكل المحيط الداخلي والخارجي ثمناً لبقائهما في السلطة وقال ” كنت أؤكد دوماً أنهما وجهان لعملة استبدادية استعلائية عنصرية وإجرامية واحدة”.

وأضاف: “إنني لا أرى باتفاق الطرفين خطراً على سوريا، فما يستطيع كل طرف أن يقدمه للآخر لن يغير في وجهة معادلات القوى على الأرض من حيث تأثيرها على تجربة الإدارة الذاتية، ولا مسار الحل السياسي وفقاً للقرار ٢٢٥٤ ، موضحا ” أن المناطق التي احتلها زعيم الفاشية التركية أردوغان ومرتزقته سينقلها لحكومة دمشق وهي أساساً مناطق تمارس فيها قوى الثورة المضادة سلوكاً إجراميا لا يختلف كثيراً عما ما تمارسه قوات حكومة دمشق في مناطق سيطرتها .

قصاص يدعو لتشكيل جبهة ثورية سورية لمواجهة تداعيات التقارب بين دولة الاحتلال وحكومة دمشق

وتابع “سيخلق التقارب فرصة جديدة؛ لتوحيد جهود قوى الثورة والمعارضة غير الذيلية وغير التابعة للنظام التركي مع جهود مؤسسات وقوى شمال وشرق سوريا التي تقدمت كثيراً في مسار تحقيق رهانات الثورة وكانت ولا تزال وجهاً آيلاً لتحقيقها في مناطقها وتشكل نموذجاً عملياً؛ لتحقيق أهداف الثورة في جميع مناطق سوريا”.

وشدد فراس قصاص في نهاية حديثه على وجوب تشكيل جبهة ثورية سورية منسجمة مع قيم مناطق الإدارة ومتحالفة مع مؤسساتها، تقف في مواجهة هذا التقارب ووجهي الاستبداد فيه الأردوغاني وحكومة دمشق على حد سواء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى