اختطاف 10 مدنيين كرد خلال أقل من أسبوع في قرى عفرين المحتلة

​​​​​​​اختطف مرتزقة الاحتلال التركي العشرات من المدنيين الكرد في عفرين المحتلة خلال الشهر الفائت، فيما أشار المرصد السوري إلى أن الانتهاكات في عفرين لم تعد تقتصر على المرتزقة المسلحين بل ترتكب من قبل المجالس الاحتلالية بشكل ممنهج.

صعد مرتزقة الاحتلال التركي من عمليات الخطف اليومية التي تطال من تبقى من أهالي عفرين الكرد في منازلهم، خلال الفترة الأخيرة، وذلك مع تجاهل المجتمع الدولي لاستمرار جرائم الاحتلال ومرتزقته بحق سكان المنطقة المحتلة الأصليين.

وفي السياق أقدم مرتزقة تركيا على اختطاف عشرة مدنيين كرد خلال أقل من أسبوع في قرى وبلدات عفرين المحتلة، وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن المرتزقة اختطفوا أوائل الشهر الجاري شابين إيزيديين هما رياض سيف الدين وجمو صالح جمو من قرية باصوفان الإيزيدية، ولا يزال مصيرهما مجهولا، كما أقدموا قبل يومين على اختطاف ثلاثة مدنيين في قرية بعدينا وآخر في قرية كوكانه بناحية ماباتا، سبقه بأيام اختطاف أربعة مدنيين في قرية دراكره بذات الناحية.

منظمة حقوقية تؤكد اختطاف 52 مدنيا كرديا من قبل مرتزقة تركيا في عفرين خلال الشهر الفائت

وأكدت منظمة حقوق الإنسان أن الاحتلال ومرتزقته صعدوا من جرائمهم في عفرين المحتلة خلال شهر آذار المنصرم، والت شهد مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة على يد مرتزقة تركيا، كما اختطف اثنان وخمسون آخرون بينهم امرأتان، إضافة إلى اقتلاع نحو ألف شجرة زيتون عائدة ملكيتها لسكان المنطقة الأصليين، فضلا عن استمرار عمليات السرقة والاستيلاء على ممتلكات وأراضي مهجري عفرين، وسرقة وتخريب المواقع الأثرية.

المرصد: الانتهاكات لم تعد تقتصر على “المسلحين” بل تمارسها المجالس الاحتلالية وبشكل ممنهج

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه وثق اختطاف أكثر من واحد وعشرين مدنيا كرديا بينهم سبع نساء من قبل المجموعات المرتزقة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” في عفرين المحتلة خلال الشهر الفائت.

وأضاف المرصد أن هذه الجرائم والانتهاكات بحق أهالي عفرين من السكان الأصليين، لم تعد تقتصر على المجموعات المرتزقة المسلحة، بل أصبحت تُمارس من قِبل ما تسمّى “المجالس والهيئات المدنيّة” التي شكلها الاحتلال. حيث أصدرت مؤخرا قرارا علنيا، يقضي بإيقاف جميع الوكالات الصادرة عن دوائر حكومة دمشق للأهالي المهجّرين من عفرين، والتي تكون لأقاربهم الحق في إدارة ممتلكاتهم، واشترطت هذه “المجالس” على الأهالي، أن تكون الوكالات صادرة من تركيا أو الدول الأوروبية مقابل الاعتراف بها، وبذلك لن يستطيع أحد من أقرباء المهجّرين قسرًا من عفرين من إدارة أملاك أقاربهم، وستصبح جميع الممتلكات العائدة للمهجّرين بيد هذه المجالس الاحتلالية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى