ادلب..تصعيد هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف لإطلاق النار

قُتِل واحد وعشرون عنصراً من قوات الحكومة السورية على الأقل وثلاثة عشر من مرتزقة تركيا في هجوم شنه هؤلاء على مواقع القوات الحكومية، سيطروا خلاله على قرية طنجرة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

يسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ السادس من آذار الماضي, ولكن الاتفاق يتعرض للخرق من طرفي الصراع باستمرار.

وفي هذا السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن واحدا وعشرين عنصراً من القوات الحكومية على الأقل قُتلوا في هجوم شنه مرتزقة تركيا على مواقعها في الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي, فيما قتل ثلاثة عشر من مرتزقة “حراس الدين”.

وأشار المرصد إلى أن المجموعات المرتزقة التي تدعمها تركيا سيطرت على قرية طنجرة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع اشتباكات وقصف عنيف تشنه القوات الحكومية على المنطقة لإعادة السيطرة على القرية.

هذا وتعدّ هذه الحصيلة هي الأكبر والأعلى منذ بدء وقف إطلاق النار الذي أعلنته كل من روسيا وتركيا في الخامس من آذار من العام الجاري ضمن منطقة ما تسمى بـ “خفض التصعيد”.

وينشط مرتزقة حراس الدين، المرتبطون بالقاعدة في مدينة إدلب, ويقاتلون مع مجموعات مرتزقة متشددة أخرى إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تنفذه قوات الحكومة السورية في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور.

وغابت الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية وحليفتها موسكو عن أجواء المنطقة منذ بدء تطبيق الهدنة، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة نحو مئة وعشرين ألف شخص إلى مناطقهم، بينما يتكدس عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من “كارثة إنسانية” في حال تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية ومرتزقة الاحتلال التركي, ونادرا ما تكمل مسيرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى