ارتفاع حصيلة الضربات الأمريكية في سوريا إلى 29 قتيلا

في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الضربات الأمريكية في كل من سوريا والعراق، ارتفعت أصوات في أمريكا تطالب بفرض عقوبات على طهران، في حين زادت الضربات الأمريكية من سخونة الشرق الأوسط الذي يعيش على فوهة بركان.

ارتفعت حصيلة الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ليل الجمعة – السبت، مواقع المجموعات الموالية لإيران في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تسعة وعشرين عنصراً من تلك المجموعات قتلوا، بواقع تسعة عشر في الميادين وعشرة في دير الزور، مشيراً إلى أن تسعة قتلى هم من الجنسية السورية وستة من العراقية وستة من حزب الله اللبناني، فيما لم تعرف هوية بقية القتلى حتى الآن، منوهاً إلى أنه لا يزال هناك قتلى تحت أنقاض المباني المستهدفة.

واستهدف القصف الأمريكي ثمانية عشرين موقعاً للمجموعات الموالية لإيران في كل من دير الزور، والميادين والبوكمال.

موقف إيراني لافت: الضربات لم تستهدف قواعد ومستشارين إيرانيين

وفي موقف لافت، نفى السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، في منشور على منصة “إكس” أن تكون الضربات الأمريكية قد استهدفت قواعد ومستشارين إيرانيين، مدعياً أنها استهدفت “البنية التحتية المدنية السورية”.

العراق: مقتل 16 شخصاً وإصابة 36 آخرين في القصف الأمريكي

وفي العراق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أن الضربات الأمريكية على مقار الحشد في قضاء القائم غربي العراق، أسفرت عن سقوط ستة عشر قتيلاً وستة وثلاثين جريحاً، وأن البحث ما زال جاريا عن جثامين عدد من المفقودين.

الديمقراطيون يرحبون والجمهوريون يعدونها غير كافية

وفي حين أشاد الديمقراطيون بالضربات، فقد عدها كثير من قادة الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب بأنها “غير كافية”، وطالبوا بأن يكون الرد أكثر فعالية من خلال ضرب إيران وفرض عقوبات على نفطها لقطع مصدر تمويل تلك المجموعات.

لا خطط حالية لاستهداف إيران

وبينما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ليست لديها خطط حالية لضرب إيران، قال مسؤولون آخرون إن الضربات الجوية هي مجرد البداية لاستهدافات يتوقع أن تستمر على جولات متعددة.

مجلس الأمن يبحث الاثنين الضربات الأمريكية على العراق وسوريا

وفي سياق آخر، قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة يوم الاثنين المقبل حول الضربات الأمريكية في العراق وسوريا بناء على طلب تقدمت به روسيا.

الضربات الأمريكية ترفع سخونة الشرق الأوسط

وفي الوقت الذي تستمر فيه الحروب بمناطق مختلفة من الشرق الأوسط، زادت الضربات الأمريكية درجة سخونة هذه المنطقة التي تعيش على فوهة بركان نتيجة الحروب بين القوى الدولية والإقليمية الساعية لاستعادة أحلام دول وسلطنات بائدة وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، وذلك في إطار تصفية حساباتها على أراضي الغير.

وبات الجميع يترقب رد المجموعات الموالية لإيران فيما إذا كان سيردعها الهجوم الأمريكي الضخم أم سيدفعها إلى تصعيد أكبر، مع استمرار أطراف منها في العراق بالتصعيد ضد أمريكا في ضوء إعلانها عن هجوم بطائرتين مسيّرتين على القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى