إسرائيل تصعد ضد إيران في سوريا..استهداف مباني خاصة بالسلك الدبلوماسي

قتل نحو 80 من قيادات عسكرية وعناصر تابعين لإيران في مناطق متفرقة من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بضربات إسرائيلية هي الأعنف والأشمل والأكبر من حيث الخسائر البشرية، التي حصدت ايضاً عشرات الإصابات، في تصعيد غير مسبوق منذ بداية الصراع بين تل أبيب و طهران.

خلال أقل من أسبوع شنت إسرائيل هجمات مكثفة وغير مسبوقة على الأراضي السورية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها، من بينهم مبنى القنصيلة في العاصمة دمشق، في تطور ملحوظ وغير مسبوق في الهجمات الإسرائيلية التي باتت تطال المباني الخاصة بالسلك الدبلوماسي.

وشنت إسرائيل يوم أمس الاثنين ضربات على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية على أوتستراد المزة بالعاصمة دمشق، حيث طالت قيادات في الحرس الثوري الإيراني كبار، بينهم محمد رضا زاهدي قائد الحرس في سوريا ولبنان وفلسطين، ونائب ومدير مكتبه ومستشارين إيرانيين إلى جانب العميد حسين أمير الله رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري في لبنان وفلسطين، مع معلومات تفيد بوجود قتلى وضحايا تحت الركام.

ويعتبر هذا الهجوم هو الأعنف على الأراضي السورية الذي يستهدف قيادات عسكرية رفيعة إيرانية، والثاني من حيث مكانة القيادات المستهدفة بعد اغتيال قاسم سليماني.

ارتفاع عدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي لمنبى السفارة الإيرانية بدمشق إلى 11 قتيلاً

وفي حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى ارتفع حتى ظهر اليوم الثلاثاء إلى 11 قتيلاً بينهم 7 قيادات إيرانية إلى جانب 3 عناصر آخرين أحدهما من حزب الله وآخران من الجنسية السورية.

ونددت وزارة الخارجية في حكومة دمشق بالاستهداف وقالت أنها سترد في الوقت والمكان المناسبين، فيما توعدت إيران أيضاً بأن هذا الهجوم لن يمر دون رد وسيكون قاسياً، فيما عدته موسكو بأنه يشكل خطراً كبيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعا مجلس الأمن الدول الأعضاء لعقد جلسة طارئة لبحث هجوم دمشق وتزايد الهجمات الإسرائيلية على سوريا في الآونة الأخيرة.

ردا على قصف الجولان المحتل.. إسرائيل تستهدف موقعاً عسكرياً في ريف درعا

وفي السياق ذاته، عاودت إسرائيل قصف مناطق في الجنوب صباح اليوم الثلاثاء، حيث استهدفت بالصواريخ، موقعاً عسكرياً في محيط قرية معرية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، وذلك رداً على إطلاق صاروخ واحد من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل.

وتأتي هذه الهجمات بعد هجوم دموي هو الأعنف على محيط مدينة حلب منذ بدء الصراع الإسرائيلي الإيراني في الأراضي السورية منذ 3 أعوام، والأكبر من حيث حصيلة الخسائر البشرية التي بلغت أكثر من 50 قتيلاً والعدد لا يزال مرشحاً للارتفاع نظراً لوجود إصابات بحالة خطيرة، إضافة للقصف الجوي المجهول الذي نسب إلى إسرائيل وطال مواقع في ريف دير الزور وأسفر عن مقتل أكثر من 19 من قوات إيرانية، واستهداف آخر طال منطقة السيدة زينب وأدى لإصابة 5 من المسلحين الإيرانيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى