ارتفاع منسوب خطاب الكراهية يجبر السوريين في لبنان على ركوب قوارب الموت

أصبح الحلم الرئيسي الذي يسعى إلى تحقيقه غالبية السوريين في لبنان وبشتى الطرق, هو الوصول إلى إحدى الدول الأوروبية, وإن كلفهم ذلك المخاطرة بحياتهم، لا سيما مع ارتفاع منسوب خطاب الكراهية ضدهم والتمييز العنصري والاعتقالات والتهديدات المستمرة بإعادتهم إلى بلدهم.

عادت قضية الهجرة غير الشرعية من شواطئ لبنان إلى الواجهة، مع إعلان قوى الأمن الداخلي اللبنانية، قبل أيام، إحباط عملية تهريب مئتين وواحد وثلاثين لاجئا سوريا على متن مراكب كانت ستنطلق من شاطئ سلعاتا في شمالي البلاد إلى إيطاليا.

ورغم المخاطر العديدة التي تواجه المهاجرين بصورة غير مشروعة، فهم يرون في مغادرة لبنان حلاً لتحسين ظروفهم المعيشية في بلد يؤّمن حياة كريمة ويضمن مستقبلهم وعائلاتهم، في ظل استحالة عودتهم إلى وطنهم بسبب انعدام الأمن في جميع المناطق الخاضعة تحت سيطرة حكومة دمشق، وفق ما أكده تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا.

الوصول إلى إحدى الدول الأوروبية أصبح الحلم الرئيسي الذي يسعى إلى تحقيقه غالبية السوريين في لبنان وبشتى الطرق وإن كلفهم ذلك المخاطرة بحياتهم، لا سيما مع ارتفاع منسوب خطاب الكراهية ضدهم والتمييز العنصري والاعتقالات والتهديدات المستمرة بإعادتهم إلى بلدهم.

وتشكل “قوارب الموت” إحدى الوسائل التي يلجأ إليها بعض اللاجئين لتحقيق حلمهم، وتعد قبرص من أبرز البلدان المقصودة، تليها إيطاليا وألمانيا ثم اليونان.

وفي نيسان الماضي، بدأ الجيش اللبناني بمداهمة مساكن اللاجئين السوريين، ما رفع منسوب الخوف لدى من لا يملك منهم إقامات شرعية أو انتهى تاريخ صلاحيتها، وباتوا يعيشون حالة من الترقب، إلى درجة أنّ بقاءهم في منازلهم أو مغادرتها أصبح مجازفة بالنسبة لهم.

وتشير الأرقام الأخيرة إلى أنّه يتواجد في لبنان مليونين وثمانين ألف سوري كما أكد المدير السابق للأمن العام، عباس إبراهيم، العام الماضي، أن ّ من هؤلاء نحو ثمانمئة ألف مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى