ازدواجية العالم ومنظماته حيال استخدام الأسلحة المحرمة ضد الكرد ومناضليه

تعتبر الاسلحة النووية الاستراتيجية منها والتكتيكية بما فيها الكيماوية خطر يهدد البشرية ويعد استخدامها جريمة حرب, هذا الواضح لدى العالم ومنظماته التي تدعي التحضّر وبأنها حامية حقوق الأنسان, إلا أنها تصمت أمام إحدى أدواتها وهي الفاشية التركية, عندما يكون الهدف هو الشعب الكردي ومناضليه من أجل الحرية.

قامت الدنيا ولم تقعد عندما كثر الحديث حول إمكانية استخدام روسيا أسلحة نووية خلال الحرب الأوكرانية الجارية, لكن العالم ومنظمات حظر الأسلحة المحرمة دولياً صمتت أمام استخدامها منذ شهر نيسان هذا العام وحتى يومنا من قبل دولة الاحتلال التركي وداعمتها الناتو ضد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع.

فما هي الاسلحة النووية التكتيكية؟

  • الاسلحة النووية التكتيكية

-تعتبر الأسلحة النووية التكتيكية هي تلك التي يمكن استخدامها على مسافات قصيرة نسبياً. وهذا ما يميزها عن الأسلحة النووية «الاستراتيجية».

-في الحرب الباردة، كانت هذه القنابل التي يمكن للقوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، إطلاقها على مسافات محددة في موطن الآخر.

-مصطلح «تكتيكي» يتضمن مع ذلك العديد من أنواع الأسلحة، بما في ذلك القنابل الصغيرة والصواريخ المستخدمة كأسلحة «ساحة المعركة».

الأسلحة النووية التكتيكية تختلف اختلافا كبيرا في الحجم والقوة

يمكن أن يصل حجم أصغرها إلى كيلوطن واحد أو أقل (أي ما يعادل ألف طن من مادة تي إن تي المتفجرة) – وربما يصل حجمها إلى 100 كيلوطن.

وعلى سبيل المقارنة، كانت القنبلة النووية التي قتلت حوالي 146 ألف شخص في هيروشيما باليابان، خلال الحرب العالمية الثانية، تزن 15 كيلوطناً فلكم أن تتخيلوا ماذا تفعل هذه الأسلحة المحرمة في مناطق الدفاع المشروع بجنوب كردستان ضد الكريلا وضد الطبيعة.

الاحتلال التركي استخدم الأسحلة المحظورة 2367مرة ضد الكريلا بين نيسان وتشرين الأول

ففي الفترة الممتدة بين 14 نيسان إلى 14 تشرين الأول 2022، اي خلال الأشهر الستة من الحرب التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضدهم ، تم التأكيد على استخدامها القنابل والأسلحة الكيماوية المحظورة 2467 مرة. وتسببت باستشهاد عشرات من مقاتلي ومقاتلات الكريلا.

“يتم استخدام القنابل التكتيكية النووية، وقد أوضحت قيادتنا المركزية أنهم يستخدمون القنابل الحرارية ايضاً، وهذه نوع من القنبلة النووية التكتيكية، الأتراك يسمونها قنبلة ذرية صغيرة، في التركية يسمونها بهذه الطريقة، كما أننا لدينا وثائق، بأنهم يستخدمونها كثيراً في مناطق الدفاع المشروع منذ عام 2017، حتى أنهم اعترفوا على هذه، وبحسب وثائق الاعتراف التي لدينا، فقد استخدموا هذه القنبلة في أنفاق عفرين”

أمريكا وإنكلترا وألمانيا وفرنسا تصنع النووي التكتيكي وتزود الفاشية التركية بها

فالاحتلال التركي لا يستطيع صنع هذه القنبلة، فهي من صنع الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا وألمانيا وفرنسا، وتقوم بشراء هذه القنابل من هذه الدول وتستخدمها بكثافة ضد قوات الكريلا وهناك إفادات لمقاتلي الكريلا الذين تعرضوا لها تثبت ذلك كما أنّ اعترافات الضابط التركي المتقاعد عبرفضائية سي إن إن التركية مؤخراً أيضاً أثبتت ذلك.

“أنّ الأسلحة النووية التكتيكية أكثر دماراً وفتكاً من الأسلحة الكيماوية حيث تفجير أربع كيلو غرام منها كقنبلة تتحول لعشرين طنٍّ من المتفجرات في تأثيرها مبيناً أنّه ما لم تستطع الفاشية التركية فعله في تدمير مغارات وأنفاق المقاومة عبر القصف بالطائرات الحربية تفعله عبر هذه الأسلحة.ما من قوة في العالم تستطيع خوض الحرب ،كما الكريلا،لا الجيش الأمريكي ولا الروسي ولا الصيني يستطيع الصمود أمام هذه الأسلحة والظروف التي تقاوم فيها قوات الكريلا،و لم تنسحب قوات الكريلا من أيّ مكان ، بل على العكس تلحق ضربات مميتة بجيش الاحتلال التركي”

المتواطئين مع الفاشية التركية يمنعون التحقيق في استخدامها للأسلحة المحظورة ضد الكريلا

وكان وفد من رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية في سويسرا وألمانيا، قد زار في 20 و 27 أيلول المنصرم، جنوب كردستان, والذي أكد أنه حصل خلال هذه الزيارة على العديد من الأدلة التي تؤكد انتهاك دولة الاحتلال التركي لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمائية.

كما ذكر التقرير أن الحزب الديمقراطي الكردستاني عرقل وفد رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية المؤلف من 4 أشخاص، لذلك لم يستطع الوفد اللقاء مع ضحايا الهجمات الكيماوية.

ردود فعل شعبية ورسمية ضد استخدام الفاشية التركية للأسلحة المحرمة ضد الكريلا

في الآونة الأخيرة تتصاعد ردود الفعل الشعبية والرسمية تجاه هجمات الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية والمحظورة دولياً على مناطق الدفاع المشروع التي أدت إلى استشهاد 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا اعلنتهم قوات الدفاع الشعبي في شهر تشرين الأول الجاري.

وكأن لسان حال العالم مدعي الحضارة والانسانية يقول: هذه الأسلحة التي نصنعها حرام علينا وحلال ضد الكرد ومن يناضل منهم من أجل الحرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى