استشهاد شاهين جودي أيقونة شباب سوريا الثائر

فقدت سوريا وشبابها شخصية تركت بصمتها في الانتصارات التي حقّقتها شعوب شمال وشرق سوريا.. إنه الشهيد شاهين جودي الذي لعب دور جبل جودي في إنقاذ الملايين من طوفان الأزمة السورية وحروبها.

يقول القائد عبدالله أوجلان “من المستحيل إعاقة الشبيبة المتّجهة نحو الحرية”. وانطلاقاً من هذه المقولة، أثبت الآلاف من الشبيبة في شمال وشرق سوريا عبر ثورة الأمة الديمقراطية التي حقّقوها ودافعوا عنها بسواعدهم وتضحياتهم، حقيقة ما قاله القائد للعالم أجمع من خلال توجّههم نحو الحرية ومحاربة الاحتلال والإرهاب.

ويعدُّ شاهين جودي الذي تم الإعلان عن استشهاده أمس أيقونة الشباب السوري الثائر وواحداٌ من أبطال ملاحم ثورة التاسع عشر من تموز حيث كانت له بصمة في تحقيق الكثير من الإنجازات والمكتسبات طيلة سنين الثورة الماضية.

وولد فاضل محمد المعروف بشاهين جودي عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين في قرية تل غزال التابعة لمدينة كوباني لعائلة وطنية.

درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة الرقة، وإلى جانب دارسته، كان يعمل في الزراعة لمساعدة عائلته.

انتقل فاضل إلى حلب لمتابعة الدراسة الجامعية، حيث سجل في كلية الآداب قسم الأدب العربي، إلّا أن العام الثالث من دراسته الجامعية، صادف انطلاقة ثورة الشعب السوري عام ألفين وأحد عشر، إذ استغنى شاهين جودي عن الدراسة والحياة الشخصية وفرّغ نفسه لخدمة الشعب وتحقيق آماله في الحرية والديمقراطية لذا انضم للثورة كمناضل ثوري اختار لنفسه الاسم الحركي شاهين جودي.

كان لشاهين جودي الدور الأساسي في تنظيم وتوعية شبيبة روج آفا وسوريا وقيادتهم وتوجيههم نحو الثورة والمقاومة وبناء المجتمع الحر، إذ يُعَد من مؤسسي كونفدراسيون الطلبة الكرد الوطنيين لعقده الكثير من الكونفرانسات في الجامعات السورية أواخر ألفين وأحد عشر وبدايات عام ألفين واثنا عشر.

كما كان من مؤسسي حركة الشبيبة العربية عام ألفين وستة عشر ومنسقية الشباب الكرد ومجلس شباب سوريا الديمقراطية عام ألفين وسبعة عشر.

وحينما هاجم الاحتلال التركي عفرين كان من السبّاقين للتوجّه إلى عفرين واتخاذ مكانه في صفوف مقاومة العصر، وبعد أن كان له دور في توجّه الآلاف من الشبيبة إلى صفوف الثورة وجبهات العز والكرامة توجّه هو أيضاً والتحق بصفوف وحدات حماية الشعب، حيث أصيب أثناء المقاومة.

واستُشهد شاهين جودي، في 31 تشرين الأول عام 2018، في جنوب كوردستان، أثناء عودته من أحد المشافي التي قصدها بداعي العلاج، بعد استهدافه من قبل طيران مسيّر لدولة الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى