الاحتلال التركي يسعى للتضييق على الإدارة الذاتية من خلال حبسها لمياه نهر الفرات

جددت دولة الاحتلال التركي حبسها لمياه نهر الفرات منذ مطلع الشهر الجاري مما يهدد بكارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد أكثر من مليوني مدني من المستفيدين من نهر الفرات

تستمر دولة الاحتلال التركي وبالتوافق مع سياسات حكومة جنوب كردستان وغير بعيد عن اتفاق مع حكومة دمشق بالتضييق على شعوب شمال وشرق سوريا بشتى السبل والطرق وتنتهج سياسات تجرمها كافة المواثيق والعهود الدولية

من شنها لحرب ابادة تستهدف كافة المكونات وتهجيرها أكثر من ستمئة ألف مدني من مناطقهم بعد احتلالها وصولاً الى حبسها لمياه نهري دجلة والفرات للضغط على الإدارة الذاتية ومحاولة ضرب المشروع الوحيد الذي يجمع عليه السوريين باختلاف أطيافهم لإنّه الحل الأمثل لأزمة طال عمرها وكثرت الأطراف الداخلة فيها

مع قرب نضوج محاصيل الحبوب وحاجة الأراضي للمياه .. دولة الاحتلال التركي تحبس مياه الفرات مجدداً

ولأنّها باتت واحدة من هذه الأطراف وتعمل في سبيل إحياء خلافة بائدة ومشروع تطلق عليه اسم الميثاق الملي بدأت دولة الاحتلال التركي مجدداً مطلع نيسان الجاري، بحبس مياه نهر الفرات عن سوريا، واستخدام المياه كسلاح حرب ضد المنطقة مع قرب نضوج محاصيل الحبوب وحاجة الأراضي للمياه، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية.

سياسات الاحتلال التركي تهدد الأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا

وفي هذا الشأن حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود كارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد أكثر من مليوني مدني من المستفيدين من نهر الفرات في الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.

وكان مختصون في الشؤون البيئية قد أكدوا خلال المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا الذي عقد العام الفائت أنّ أهداف دولة الاحتلال من السدود التي تقيمها على نهربي دجلة والفرات سياسية بالدرجة الأولى، إذ تستخدمها كسلاح ضد شمال وشرق سوريا لغايات سياسية واقتصادية واجتماعية”.

سياسة تضييق وخنق باتت الأطراف المتصارعة علنياً في سوريا والمتفقة ضمنياً على ضرب مشروع الادارة الذاتية تعمل على تطبيقها من حلب وحصار حكومة دمشق لحييّ الشيخ مقصود والأشرفية إلى مناطق التماس وقصف المرتزقة المستمر للقرى الآهلة بالسكان إلى إغلاق معبر تل كوجر بوجه الإمدادات الإنسانية إضافة إلى إغلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني المعابر مع شمال وشرق سوريا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى