المرصد: “موالو” إيران يتوجهون لشراء العقارات في مناطق سيطرة الحكومة بريف الرقة

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت, عن حلقة جديدة من مسلسل إيران في التغيير الديمغرافي ضمن الأراضي السورية, عبر بوابة استملاك العقارات, وهذه المرة في مناطق سيطرة الحكومة السورية بريف الرقة, لتلتحق بمثلث دمشق – حمص – دير الزور العقاري والذي ترسمه طهران في سوريا.

بعد سنوات من الحرب والدمار في سوريا, تبلورت أهداف تركيا وإيران – اللتين استباحتا أراضي سوريا بحجج مختلفة – في تغيير ديمغرافية المناطق السورية, لمصالح ذاتية عسكرية واقتصادية وحتى سياسية, لترسم في البلاد مشهدا خطيرا للمستقبل, قد تصل مدى خطورته حد الاحتلال الدائم.

مسلسل التغيير الديمغرافي في سوريا بجزئه الإيراني, بلغ على ما يبدو حلقات متقدمة على حساب السوريين, كان أخيرها ما كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم , وهذه المرة في الرقة وتحديدا مناطق سيطرة الحكومة السورية.
المرصد أفاد بأنّ المسلحين الموالين لإيران وبأوامر من القيادة التي يتبعون لها, عمدوا إلى تجنيد شبان ورجال من أبناء الميادين والبوكمال ومناطق أخرى في دير الزور، وأرسلوهم إلى مناطق سيطرة الحكومة في الرقة، وذلك بغية استملاك العقارات من أراضي ومنازل ومحال تجارية هناك، وهو ما تم فعله في الغوطة الشرقية والغربية بالعاصمة دمشق, حين تم تجنيد أشخاص محليين من دير الزور لاستملاك عشرات العقارات فيها.

المرصد أوضح أن المجندين تمكنوا منذ مطلع الشهر الجاري وحتى اللحظة, من شراء نحو ثمانين عقارا, شملت محال ومنازل وأراضي، وذلك في معدان ومحيطها وبلدات وقرى خاضعة للحكومة بريف الرقة الجنوبي والشرقي، حيث تمت عملية الشراء دون أي مساومة تذكر، رافقتها مطالبة أصحاب المكاتب العقارية بالإخبار عن أي عروض بيع تتم في المنطقة.

ريف الرقة الخاضع للحكومة ليس الوحيد الذي بدأ يعاني من التغيير الديمغرافي, فقد سبقته مناطق توزعت ضمن مثلث عقاري شمل كلا من دمشق وريفها و حمص و دير الزور، إلى جانب مناطق في حلب, وقد يستمر إلى مناطق أخرى , ما ينذر بعواقب على البنى الاجتماعية السكانية والاقتصادية للوطن السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى