استمرار التظاهرات في ساحات العراق رفضاً للعلاوي.. والصدر يواجه المحتجين

واجه التيار الصدري المحتجين الرافضين لترشيح العلاوي بالرصاص الحي، رغم توافق جهات عدة على تعيينه، كما ندد المعتصمون بعمليات القمع التي تمارسها قوات الأمن ضدهم.

رغم تكليف العلاوي لرئاسة الحكومة المقبلة لم تتوقف الاحتجاجات العراقية الرافضة لترشيحه، والتي جابهها أنصار زعيم التيار الصدري بالرصاص الحي في النجف، من جانبه دعا رئيس الحكومة العراقية المكلف، المتظاهرين إلى سحب فتيل النزاع والخلافات، وعدم إتاحة الفرصة لمن وصفهم بالفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء.

وفي تصريحات عبر تويتر، نفى العلاوي اختياره من الأحزاب السياسية، مؤكدا أن النواب المستقلين هم من رشحوه لرئاسة الحكومة.

وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، اعتراضا على تكليف العلاوي تشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى اتهامهم بـ”العمالة لإيران”.

المتظاهرون في ذي قار يمهلون العلاوي ثلاثة أيام للاستقالة 

في المقابل، أمهل المتظاهرون في مدينة الرفاعي في ذي قار أيضاً، مساء أمس الأحد، العلاوي ثلاثة أيام للاستقالة والاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة.

إلى ذلك، أصدر معتصمو ساحة التحرير في بغداد بيانا مساء أمس يستنكر عملية القمع، التي تمارسها السلطات الأمنية، إضافة إلى عمليات خطف مئات الناشطين وتعرّضهم للتغييب والتعذيب والترويع.

كما استنكر محتجو التحرير التطوّرات الأخيرة في ساحات الاحتجاجات بعد التصادم بين متظاهرين وما يعرف بأصحاب القبعّات الزرق التابعين للتيّار الصدري.

مفوضية حقوق الإنسان تصدر بياناً عن حصيلة المواجهات منذ انطلاقها

من جهتها كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، عن إحصائية جديدة، حول عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي.

وقال عضو المفوضية علي البياتي إن “عدد القتلى بلغ خمسمئة وستة وثلاثين بينهم سبعة عشر رجل أمن، فيما بلغ عدد المصابين إلى أكثر من ثلاثة وعشرين ألفا ، بينما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من ألفين وسبعمئة، مشيرا إلى أن ثلاثمئة وثمانية وعشربن منهم قيد الاحتجاز”.

هذا ويرى مراقبون للشأن العراقي أن الأزمة العراقية بدأت تسلك طريق الحل بعد توافق الأغلبية على اختيار العلاوي لرئاسة الحكومة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى