استهداف البنى التحتية.. استراتيجية جديدة للاحتلال التركي بالحرب على شمال وشرق سوريا

بكافة الأساليب والطرق، تواصل دولة الاحتلال التركي حربها على مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف إسقاط الإدارة الذاتية وتطبيق ما عجزت عنه المجموعات الإرهابية والمتطرفة، وذلك في ظل صمت ضامني وقف إطلاق النار “روسيا وأمريكا” والمجتمع الدولي.

صعّدت دولة الاحتلال التركية من حربها على المنطقة خاصة بعد هزيمة داعش في 2019، وباتت تلجأ لطرق جديدة مع الوسائل العسكرية بهدف إضعاف الإدارة الذاتية وإسقاطها، حيث تستهدف بشكل ممنهج البنى التحتية والمناطق الآهلة بالسكان بهدف تهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين.

ولطالما كانت محطات ضخ المياه والشبكات الكهربائية والمرافق العامة، هدفاً لقوات الاحتلال، والمراد من ذلك مفاقمة المعاناة الإنسانية؛ بعد ذلك إلصاق التهم بالإدارة الذاتية وإظهارها على أنها مقصرة.

انقطاع التيار الكهربائي عن ريف عين عيسى بعد استهداف الشبكات الكهربائية

وبالتزامن مع تهديدات أردوغان بشن عمليات عسكرية جديدة قبيل الانتخابات الرئاسية في الشهر الحالي، استهدفت قوات الاحتلال التركي يوم الخميس الماضي، شبكة التيار الكهربائي في ريف عين عيسى ما تسبب بإعطال فيها وقطع التيار عن ريف الناحية.

جاء ذلك خلال قصف الاحتلال قرية فاطسة شرق الناحية بالأسلحة الثقيلة، إضافة لمنع قوات الاحتلال فرق الصيانة من إصلاح العطل نتيجة استهدافهم من قبل القناصة.

استشهاد عنصرين من قسد بقصف مسيرة للاحتلال على موقع عسكري بريف تل حميس

كما استهدفت مسيرة تابعة للاحتلال موقع عسكري في قرية قيروان بريف ناحية تل حميس، الجمعة، والموقع مسؤول عن تأمين الحماية لمخيم الهول، ما أدى لارتقاء عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية لمرتبة الشهادة.

منذ عدوان تشرين الثاني الجوي.. نقص كبير بمادة الغاز وزيادة التقنين الكهربائي

وكانت قوات الاحتلال التركي نفذت في الـ20 من تشرين الثاني الماضي، عدواناً جوياً واسعاً على مناطق شمال وشرق سوريا، أدت لخسائر كبيرة في البنى التحتية، واستهدفت بشكل خاص آبار النفط ومعمل الغاز الوحيد وصوامع للحبوب ومحطة للكهرباء في ريف قامشلو، إضافة لاستهداف مدارس ومشفى في كوباني.

ولاتزال آثار هذا العدوان يخيم على المنطقة من خلال نقص كبير بمادة الغاز نتيجة تضرر المعمل، إضافة لزيادة ساعات التقنين الكهربائية، كما كان لهذا العدوان أثراً كبيراً على عمل منظمات الإغاثة الدولية.

الاحتلال يريد توسيع جبهة الحرب ضد المنطقة عبر الصلح مع حكومة دمشق

إضافة لكل ما ذكر، تسعى دولة الاحتلال الآن للصلح مع حكومة دمشق، لتوسيع جبهة الحرب ضد الإدارة الذاتية وشعوب شمال وشرق سوريا، إضافة إلى محاربتها المنطقة عبر الحصار والتجويع وقطع مياه نهر الفرات وحرمان أكثر من مليون ونصف المليون إنسان من مياه الشرب في الحسكة، وكل ذلك يحصل وسط صمت دولي مطبق غير مفهوم وغير مبرر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى