استهداف متبادل للنقاط بين أمريكا وإيران على الأراضي السورية

أكدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تعقيباً على الضربات المتبادلة بين أمريكا وإيران على الأراضي السورية، إنه يجب تجنيب المدنيين عمليات الاستهداف وعدم عرقلة الحرب ضد مرتزقة داعش.

ضربات أمريكية جوية أعقبت هجوماً بطائرة مسيرة يشتبه بأنها إيرانية المنشأ، دقت ناقوس الخطر من احتمالية نشوب صراع بين طهران وواشنطن على الأرض السورية، خصوصاً بعد تبادل الضربات العسكرية بين الجهتين.

القيادة العامة لقسد تدين الاستهداف العشوائي والمتعمد لمناطق شمال وشرق سوريا

وقالت القيادة العامة لقسد في بيان، إن قاعدة مشتركة لقوّاتهم مع التحالف الدولي لمحاربة مرتزقة داعش، تعرضت لهجوم بطيران انتحاري مسيّر، أدى إلى فقدان متعاقد مع الجيش الأمريكي لحياته وإصابة خمسة جنود أمريكيين بجروح.

ولفتت القيادة إلى تعرضت بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي إلى قصف بعشرة قذائف صاروخية مصدرها مناطق خاضعة لقوّات حكومة دمشق في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث أصابت قذيفتين منزل مدني أدى إلى إصابة امرأة وابنتها بجروح.

وتقدمت قيادة قسد بالعزاء لعائلة المتعاقد ولشركائهم في التحالف الدولي، وأدانت الاستهداف العشوائي والمتعمد لمناطق شمال وشرق سوريا وخاصة المأهولة بالمدنيين.

وأكدت على ضرورة تجنيب المدنيين والأفراد غير المشاركين في الأعمال القتالية عمليات الاستهداف، وعدم التسبب في عرقلة الحرب ضد داعش.

وقالت مختتمةً: “إن قواتنا التي خاضت المعركة الأكبر ضد تنظيم داعش وحققت النصر عليه في الباغوز، تؤكد على مواصلة كفاحها المشترك مع التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي وفكره الإجرامي، وزيادة الفعاليات الأمنية والعسكرية حتى القضاء على خلايا التنظيم وإنهاء خطورتها في المنطقة، بما يساهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن وحماية السكان”.

مقتل 19 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران

وعقب القصف، بدأت طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع تابعة للمجموعات الإيرانية في دير الزور وبادية البوكمال وأطراف الميادين، ما أدى لمقتل 19 عنصراً منها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي ساعات المساء أمس، استهدفت تلك المجموعات بالقذائف الصاروخية قاعدتين للتحالف الدولي في ريف دير الزور، فيما ردت طائرات التحالف بقصف مواقع تلك المجموعات.

وأكد مسؤولون أمريكيون، اليوم، أن جندياَ أميركياً آخر أصيب بجروح، ليرتفع العدد إلى 6 جنود جرحى،

وتشهد دير الزور وريفها هدوءاً حذراً منذ ذلك الحين، يتزامن مع استنفار متواصل بين الطرفين لأي استهداف جديد.

بايدن عن الضربة في سوريا: لا نسعى إلى صراع مع إيران

هذا وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، في العاصمة الكندية أوتاوا أنّ “الولايات المتّحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى