الآلاف يشيعون جثمان شهداء مجزرة ديرك

شيّع الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة من الكرد، والعرب، والسريان شهداء مجزرة ديرك إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك.

يودعون وعلى عهد من يودعون باقون….. عصام عبد الله، حسين علي، جيجك هاروني، هلال قاسم، هدية عبد الله، عبيد خالد، محمود علي، فايز عبد الله، نوري جفت جي، حسين خلتو، مازن أوسي .. أحد عشر شهيدا ينضمون إلى عشرات الآلاف ممن سبقوهم .. ومن بقي بعدهم أكد في تشييعهم بل وشدد أنّ طريق الحرية مترع بأمثالهم وأنّ أرواح شمال وشرق سوريا جميعها فداء وثمن للحرية.

بثمانين طائرة ومئات الصواريخ الأمريكية والأوروبية الصنع قصف طاغية حلمه إعادة حقبة موسومة بالمجازر .. شمال وشرق سوريا منتصف ليل السبت .. الهدف الأكيد هو قتل أكبر عدد ممكن .. والبعيد تدمير كيان وجسم سياسي متكامل ضحى أبناءه بالغالي والنفيس حتى استوى واقعاً يمثل إرادة خمسة ملايين سوري ومن خلفهم كل الحالمين بالحرية في العالم أجمع

ثرى مزار الشهيد خبات ديرك كان اليوم على موعد ليحتضن جسد الشهيد الصحفي عصام عبد الله دفعه ثمن غال لنقل الحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان برفقة عشر مدنيين استشهدوا في عدوان السبت .

تقدم عضو مجلس عوائل الشهداء جوان علي خلال مراسم التشييع،، بالعزاء لأسر الشهداء وطلب الصبر والسلوان لهم، مؤكداً على مواصلة درب الشهداء وتحقيق آمالهم وأمانيهم في الحرية.

من جانبها خاطبت عضوة منسقية مؤتمر ستار جيهان حسين، خلال كلمة لها، شعوب إقليم الجزيرة، وقالت: “وجودكم هنا يفند ادعاءات أردوغان الذي ينكر وجود الكرد، وجودكم هنا إثبات بأنّ الكرد موجودون وأنّ الإرادة الكردية موجودة”.

بدوره قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، خلال كلمته، إنّ أردوغان يستخدم الغازات والأسلحة الكيماوية، مكرراً مساعي أسلافه في إبادة شعبنا.

لتقرأ بعدها وثائق الشهداء وينم تسليمها لذويهم، وتُحمل جثامينهم على الأكتاف ليواروا الثرى.

الشهداء لم يكونو الأوائل بل الآلاف ساروا قبلهم على الطريق وعصام أكد له من يعاهدون ويجددون الوعد بأنّ الإعلام الحر ونقل الحقيقة بالصوت والصورة مستمر حتى نيل الحرية كاملة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى