الأمم المتحدة تصدر تقريرا بعد سبع سنوات من العمل يحمل عدة سيناريوهات مختلفة لحل أزمة تغير المناخ

أعدت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة تقريراً أممياً عن المُناخ تحدثت فيه عن عدة سيناريوهات مختلفة لحل أزمة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

بعد سبع سنوات من العمل، بمشاركة أكثر من مئتين وأربعين عالماً وخبيراً في المُناخ, صدر التقرير الأممي الذي أعدته لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة بالاستناد على أربعة عشر ألف دراسة علمية, حيث يوصف التقرير بأنه الأكثر سوداوية في تاريخ التحرك العالمي لمكافحة التغير المناخي, إذ حمل معطيات صادمة لقادة الدول الكبرى ومعضلة كبيرة أيضاً أمام الرأسمالية التي التزم ممثلوها الماليون في الشركات الكبرى بالصمت وربما مع شعور بالارتباك من حجم الخطر الذي تسببت به الرأسمالية الشرهة, شركات ودول، من عدم المواءمة بين جني الأرباح واستدامة الحياة البشرية.

خمسة سيناريوهات محتملة للمستقبل طرحها التقرير, أكثر سيناريوهاته تفاؤلا يصف عالماً تنخفض فيه انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالمياً إلى الصفر الصافي بحلول العام ألفين وخمسين وفيه تتحول المجتمعات إلى ممارسات أكثر استدامة مع تحول التركيز من النمو الاقتصادي إلى المصلحة العامة وهذا السيناريو هو الوحيد الذي يفي بهدف “اتفاقية باريس”.

فيما يصف التقرير أن مظاهر التغير المناخي لن تتوقف على إعادة تعريف النمو الاقتصادي فقط، فالأولويات التي تبنتها الدول الكبرى بخصوص التغير المناخي، ستعيد ترتيب الملفات الدولية على مستوى العالم، وقد تتراجع أهمية الأزمات السياسية المباشرة، من قبيل خلافات الدول على الحدود والقضايا ذات البعد القومي، لصالح الأولوية التي تفرض نفسها على العالم وهي التغير المناخي.

ويرى مراقبون أنه على الأرجح، ستكون السياسات الخاصة بحماية المناخ في العقود المقبلة، في ظل حالة طوارئ أممية لا يمكن تفاديها والتلاعب بها، ضربة مزدوجة لكل من الرأسمالية الأم والدولة القائمة على نموذج إثبات النمو بالناتج الوطني القومي.
أزمة تغير المناخ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى